قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس البرنامج النووي الإيراني، علي أكبر صالحي أمس، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تسريع جهوده لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وفي كلمته أمام الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعها السنوي، اعترف صالحي بجهود الاتحاد الأوروبي، لكنه قال: «نعتقد أن نهج التدرج المتبع حتى الآن ليس هو الآلية المناسبة على أي حال لمواجهة الوضع الناشئ عن السياسة الأميركية المتهورة».
واضاف «لقد حان الوقت ليحترم الاتحاد الأوروبي التزاماته»، ولم يكرر صالحي التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قال الأسبوع الماضي إن بلاده يمكن أن تبدأ في تنفيذ الاتفاق النووي بطريقة جزئية أو مخففة، وأنه يمكنها تعزيز تخصيب اليورانيوم.
واشار صالحي الى إن انسحاب اميركا من الاتفاق «من المحتم»، أن تكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الدوليين والإقليميين».
وفي السياق فقد، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، عدم وجود نية للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظل «الظروف الراهنة».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي القول: «إيران لا تفكر أساسا في التفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة»، وشدد على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو المسؤول عن خلق هذه الظروف «بتسرعه في الخروج من الاتفاق بصورة ساذجة وغير مسؤولة».
من جانبه، اعتبر السياسي الإيراني الإصلاحي، مصطفى تاج زاده، أن «الدولة العميقة» التي تصل جذورها إلى إسرائيل، واحدة من أهم المشاكل التي تعانيها إيران، وأضاف انه في حال التقصي بحقيقتها ستصل جذورها إلى إسرائيل».
من ناحية أخرى، حطم نحو عشرة أعضاء من مجموعة «روبيكون» (روفيكوناس «اليونانية الفوضوية أمس، زجاج البوابة الأمامية للسفارة الإيرانية في أثينا وألقوا طلاء أحمر داخل الحرم.
وقال مسؤول في الشرطة لـ«فرانس برس» إن مجموعة «روبيكون» أعلنت مسؤوليتها عن هذا العمل التخريبي ولكن لم يتم بعد توقيف أي شخص ولم يصب أحد بأذى.
وقالت «روبيكون» في بيان، إنها أرادت بذلك التعبير عن «تضامنها» مع مجموعة «أكراد إيران».
وفي سياق آخر، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقع تويتر أمس الاول، بإغلاق حسابات لإيرانيين «حقيقيين» في الوقت الذي تسمح فيه باستمرار حسابات مناهضة للحكومة تدعمها الولايات المتحدة.