- الرياض تدعو إلى التكاتف والتعاون لمواجهة إرهاب إيران
قالت وسائل إعلام باكستانية إن رئيس وزراء باكستان الجديد عمران خان يستهل أول جولة خارجية رسمية له بزيارة السعودية، بناء على دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ان يتوجه اليوم الى الإمارات.
وفي غضون ذلك، رأس خادم الحرمين الشريفين جلسة مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة أمس. وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن خادم الحرمين أطلع المجلس على نتائج اجتماعه مع الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة أريتريا، ورئيس وزراء اثيوبيا د. آبي أحمد علي لتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين البلدين.
وأعرب عن تهنئته للبلدين على هذا الإنجاز، وتمنياته أن يكون في توقيع الاتفاقية أساس قوي لتوثيق عرى التعاون والصداقة بينهما، مما يحقق الأمن والاستقرار لهما وينعكس إيجابا على أمن واستقرار المنطقة.
كما هنأ الملك سلمان، دولتي جيبوتي واريتريا على اللقاء التاريخي بين الرئيسين إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي ونظيره الارتيري في مدينة جدة الذي جاء استجابة لدعوته، متمنيا للدولتين المزيد من الأمن والازدهار والاستقرار.
وقال بيان نقلته «واس»، عقب اجتماع مجلس الوزراء السعودي أمس،إن توقيع الاتفاقية، بين اثيوبيا وارتيريا «تم بعد جهود حثيثة ودؤوبة قام بها العاهل السعودي، وولي العهد منذ عدة أشهر حرصا من المملكة العربية السعودية على إنهاء النزاع، الذي دام أكثر من عشرين عاما».
كذلك أكد البيان أن «عقد اللقاء التاريخي بين جيبوتي وإريتريا، جاء بعد 10 أعوام من القطيعة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مما يجسد حرص المملكة واهتمامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
من جهته، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف بن أحمد العثيمين عن ثقته بأن المصالحة التي رعاها خادم الحرمين بين جيبوتي وإريتريا في مدينة جدة «ستفتح الباب نحو تعاون اقتصادي، وتكامل بين جيبوتي وأسمرة».
وأشاد د.العثيمين، في بيان له أمس، بالمساعي الحثيثة التي بذلتها المملكة لتذليل العقبات من أجل التوصل إلى مصالحة بين جيبوتي وإريتريا في مدينة جدة، مشيرا إلى أن من شأن هذا اللقاء التاريخي أن يعزز الاستقرار والأمن في منطقة القرن الافريقي، ويسهم في نمائها وبنائها بما ينعكس إيجابا على كل دول هذه المنطقة الاستراتيجية.
بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بالقمة، وعبر في بيان عن الأمل في أن تسهم في تحقيق «سلام أكبر» في المنطقة.
يذكر أن العلاقة بين إريتريا وجيبوتي كانت قد شهدت نزاعا حدوديا منذ العام 2008 وتوترا ديبلوماسيا وسياسيا.
وفي سياق آخر، أكد مجلس الوزراء السعودي أن «الإرهاب الذي تمارسه إيران، من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية ودعمها للميليشيات، يعد من أبشع مظاهر الإرهاب».
ودعا المجلس «المجتمع الدولي إلى التكاتف والتعاون لمواجهة إرهاب إيران وردع أدواته في المنطقة»، مجددا التأكيد على أن السعودية التي بذلت جهودا في مكافحة الإرهاب لم تتردد في تقديم أنواع الدعم كافة بالتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب.