توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي امس، المهاجمين الذين قتلوا 25 شخصا في عرض عسكري في الاهواز، وقال إن إيران «ستعاقب بشدة» من يقفون وراء الهجوم.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه «بناء على التقارير، هذا العمل الجبان نفذه أشخاص جاء الأميركيون لمساعدتهم».
من جهته، قال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أمس، إنه تم القبض على شبكة «كبيرة» من المشتبه فيهم.
ونقلت وكالة ميزان للأنباء التابعة للهيئة القضائية عن علوي قوله أثناء مشاركته في جنازة لضحايا الهجوم «سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم، تم القبض بالفعل على معظم المتورطين».
بدوره، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني امس، إن ايران بحاجة إلى حوار بناء لتفادي التوترات مع جيرانها بعد الهجوم. وأضاف «من الضروري أن نعي تماما ونزيد من حواراتنا البناءة لتحييد مؤامرات الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والاختلافات بين الدول الإقليمية». واضاف ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يستغل العقوبات كأداة «لثأر شخصي» ضد دول أخرى.
من ناحيته، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، إن انفضال خوزستان عن إيران حلم لا يمكن أن يتحقق، مشيرا إلى أن حادث الأهواز الأخير تم تدبيره من خارج البلاد.
واضاف رضائي، في كلمة خلال مراسم تشييع جثامين ضحايا حادث مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان صباح أمس، نقلتها وكالة أنباء ارنا، «ليعلم الأعداء أنه، وكما لا يمكن فصل الطفل عن أمه، فإن خوزستان ستبقى إلى الأبد طفلا لإيران الإسلامية».
وقال: «إن إسرائيل وأميركا ومنذ أشهر قامتا ببث دعايات مستخدمتين المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب، لتحريكه ضد النظام والأمن الوطني، ولكنهما فشلتا في ذلك».
وأضاف أن «الشعب في خوزستان، وفي طريق الثورة والدفاع المقدس، قدم الكثير من الدماء وأثبت صموده وتواجده في الساحة».
وشارك عشرات الالاف امس في تشييع ضحايا الهجوم وقام افراد من عامة الناس والجيش بحمل نعوش غطيت بالعلم الايراني، وحمل بعضهم صور الضحايا.
وحمل المشيعون، الذين ارتدى معظمهم ثيابا سوداء، صورا للقتلى إضافة الى لافتات كتب عليها «سنقف إلى النهاية» و«لا للارهاب».
وتحت اشعة الشمس الحارقة تدفقت الحشود من الشوارع الاربعة الرئيسية المؤدية الى ساحة وسط المدينة حيث أقيمت جنازة لثلاثة رجال وامرأة.
وفي الساحة نفسها، التي فصلت فيها النساء عن الرجال، انتحبت امرأة كانت ترتدي الشادور التقليدي بصوت مرتفع، وكانت تحمل صورة ابنها رضا الشعيبي، وهو مجند كان من بين القتلى، واثناء الجنازة ارتفع نحيبها تعبيرا عن الحزن حتى أغمي عليها.
ولوّح المشيعون بأعلام باللون الأحمر والاخضر والأسود مع رسائل ثورية، إضافة إلى أعلام القبائل العربية في محافظة خوزستان.
وبدأت الجنازة امام ساحة مسجد سارالله بوسط الاهواز والقى عدد من الجنرالات وضباط الامن كلمات.
وقال وزير الاستخبارات محمود علوي أمام حشد كبير «الارهابيون انفسهم قتلوا، وسيحدد عملاؤنا فلولهم وداعميهم حتى آخر رجل، وقد تم اعتقال جزء كبير منهم».