- غوتيريس ينتقد الفوضى في النظام العالمي والانقسامات في مجلس الأمن: الصراع لفلسطيني ـ الإسرائيلي لا نهاية له وحل الدولتين بعيد المنال
- أكثر من 140 زعيماً ورئيساً ورئيس حكومة يحضرون الدورة الحالية
- أردوغان يدعو لإصلاح الأمم المتحدة
بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، انطلقت اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية أمس.وقد افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أعمال الدورة محذرا من أن النظام العالمي «أصبح أكثر فوضى»، وباتت هناك عدم ثقة فيه، داعيا إلى تجديد الالتزام بنظام قائم على القواعد، وفي القلب منه الأمم المتحدة.
وقال إن «الناس تشعر بالاضطراب وعدم الأمان، وهناك عدم ثقة في المؤسسات الوطنية، وعدم ثقة بين الدول، وعدم ثقة في النظام العالمي القائم على القواعد».ولفت إلى وجود «انقسامات صارخة في مجلس الأمن الدولي»، معتبرا أن «القيم العالمية تتآكل»، و«المبادئ الديموقراطية تحت الحصار وسيادة القانون تتقوض»، و«الإفلات من العقاب في ازدياد».
وأقر الأمين العام، في كلمته، بأن «هناك غضبا من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سورية وفي اليمن وغيرها. كما أن شعب الروهينغيا لايزال منفيا ومصابا بالصدمة والبؤس، ولا يزال يتوق إلى الأمان والعدالة.
والفلسطينيون والإسرائيليون لا يزالون في صراع لا نهاية له، وحل الدولتين أصبح بعيد المنال». وتابع: «تهديد الإرهاب يلوح في الأفق مدفوعا بالأسباب الجذرية للتطرف والتطرف العنيف. لايزال المهاجرون واللاجئون يواجهون التمييز والديماغوجية في سياق عدم كفاية التعاون الدولي.
لم يهدأ الخطر النووي وتقوم الدول المسلحة نوويا بتحديث ترساناتها بما يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سباق تسلح جدي. رأينا استخدامات فاحشة للأسلحة الكيميائية في ظل الإفلات التام من العقاب رغم الحظر المفروض عليها».
وحدد الأمين العام للأمم المتحدة أكبر تحديين أمام العالم حاليا وهما: تغير المناخ، والمخاطر الجديدة المرتبطة بالتقدم التكنولوجي. وبالنسبة للتحدي الأول، قال غوتيريس إنه «يشكل تهديدا وجوديا بالنسبة لنا جميعا، وإذا لم نغير المسار في العامين المقبلين، فإننا نخاطر بتغير المناخ السريع».
وباعتباره رئيس البلد المضيف، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثاني على قائمة المتحدثين بعد غوتيريس، حيث كشف أن إدارته تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي.وتابع: «نهجنا الجديد في الشرق الأوسط بدأ يحدث تغييرا تاريخيا»، مؤكدا أن أميركا تدعم «الحرية والاستقلال ونرفض الطغيان بكل أنواعه».واكد أن السياسة الاميركية الجديدة تجاه الشرق الأوسط، جعلت المنطقة أكثر أمنا واستقرارا.
وشدد ترامب على أن «قادة إيران يمولون الإرهاب في الشرق الأوسط»، مضيفا أن «قادة إيران سرقوا مليارات الدولارات من أموال الشعب لتمويل الإرهاب».كما اعتبر أن «صفقة البرنامج النووي الإيراني كانت مكسبا لقادة إيران»، منددا «بالديكتاتورية الفاسدة في إيران».
وتابع ترامب: «لن نسمح لمن يدعم الإرهاب بأن يمتلك سلاحا نوويا»، موجها دعوة أمام الأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني.وقبل خطابه في الأمم المتحدة، كان ترامب قد أكد أنه ما من خيار أمام الإيرانيين سوى تغيير سلوكهم قبل إمكانية عقد أي لقاء معه، قائلا: «لن ألتقي بهم قبل أن يغيروا نهجهم. هذا سيحدث. أعتقد أنه ليس أمامهم خيار.
نتطلع قدما لإقامة علاقة جيدة مع إيران، لكن هذا لن يحدث الآن».وفي الشأن السوري، أكد ترامب أن «أي حل في سورية يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران»، معتبرا أن «على نظام بشار الأسد التخلي على كامل أسلحته الكيمياوية».
وتوعد ترامب بـ «رد أميركي» في حال استخدام جديد للأسلحة الكيميائية، مشددا على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري، والعمل لإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوريوفي الشأن الفلسطيني أكد ترامب التزام الولايات المتحدة «بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
واستعرض مبادرته «الجريئة» للسلام مع كوريا الشمالية. ولفت إلى مشاوراته التي أجراها مع زعيمها كيم جونغ اون في سنغافورة مؤخرا، واصفا تلك المشاورات بأنها كانت مثمرة وإيجابية وعملت على وقف التجارب النووية لبيونغ يانغ.بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأمم المتحدة خلال 73 عاما من ماضيها حققت نجاحات لا يستهان بها لكن ابتعادها مع مرور الزمن عن تلبية توقعات الإنسانية من السلام والرفاهية حقيقة أخرى.
واعتبر أن مجلس الأمن بات مغطى بهيكل يخدم مصالح الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض، ويبقى متفرجا على المظالم، ودعا إلى إحداث إصلاح شامل في بنية وآلية عمل الأمم المتحدة.
«طفلة نيوزيلندا الأولى» تحضر اجتماعات الأمم المتحدة
رويترز: ببطاقة مرور أمني مسجل عليها «طفلة نيوزيلندا الأولى»، دخلت نيف تي اراها البالغة من العمر ثلاثة أشهر أروقة وقاعات الأمم المتحدة لأول مرة بينما كانت أمها رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن تلقي كلمة في قمة للسلام بالجمعية العامة.
وطبعت أرديرن قبلة على خد رضيعتها نيف خلال قمة نيلسون مانديلا للسلام الافتتاحية.
أما والد الطفلة كلارك جيفورد، والذي يتفرغ لرعاية الطفلة، فقد جلس ضمن وفد نيوزيلندا وحمل نيف بينما كانت شريكته تلقي كلمتها اول من امس.
وأرديرن (38 عاما) هي ثاني زعيمة منتخبة في العالم تضع مولودا وهي في السلطة بعد رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو في العام 1990.
وفي وقت سابق، نشر جيفورد صورة على تويتر لبطاقة نيف الأمنية التي تجيز حضورها التجمع السنوي لزعماء العالم.
وأضاف: «كنت أتمنى لو أني التقطت صورة لنظرة الذهول على وجه وفد ياباني دخل قاعة اجتماعات أمس أثناء تغيير حفاضة. ستكون حكاية مثيرة في (عيد ميلادها) الحادي والعشرين».
وأرديرن هي أصغر من يشغل منصب رئيس وزراء نيوزيلندا، وأول من تأخذ إجازة وضع أثناء شغلها المنصب.