اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران باستغلال محكمة العدل الدولية لـ«أغراض دعائية»، معتبرا أن قرار المحكمة الدولية بإلغاء العقوبات «يمثل هزيمة لإيران». وفي مؤتمر صحافي، حمل بومبيو طهران مسؤولية «التهديدات الحالية ضد الأميركيين في العراق»، لافتا إلى أن «الطريقة الوحيدة لحل الخلافات مع إيران هي أن توقف أعمالها الإرهابية حول العالم». وأعلن أن الولايات المتحدة أنهت «رسميا اتفاق عام 1953 للصداقة مع إيران».
كانت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة في لاهاي الزمت الولايات المتحدة الأميركية، برفع العقوبات المتعلقة بواردات السلع الإنسانية والمنتجات والخدمات المتصلة بسلامة الطيران المدني، عن إيران مؤقتا. وقالت المحكمة: يتعين على الولايات المتحدة أن تزيل أي عوائق تنشأ عن إعادة فرض العقوبات على تصدير الدواء والأجهزة الطبية، والسلع الغذائية والزراعية إلى إيران، فضلا عن قطع الغيار والمعدات اللازمة لضمان أمن الطيران المدني.
ويعد القرار أمرا قضائيا مؤقتا لحين الانتهاء من القضية الرئيسية إذ إن إيران كانت قد تقدمت بدعوى طالبت فيها باستصدار قرار عاجل يقضي بوقف العقوبات الأميركية، وفي الوقت نفسه، رحب السفير الأميركي بأن المحكمة لم تعط إيران الحق في كل النقاط.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن قبول محكمة العدل الدولية شكوى بلاده ضد الولايات المتحدة بخصوص عقوباتها على طهران، يعتبر هزيمة جديدة للإدارة الأميركية.
وأوضح ظريف في تغريدة على تويتر، أن محكمة العدل الدولية التي تعد أعلى محاكم الأمم المتحدة، اتخذت قرارا بشأن ضرورة التزام الولايات المتحدة بمسؤولياتها.
ووصف ظريف الولايات المتحدة الأميركية بأنها مدمن عقوبات، وقرار محكمة العدل الدولية بأنه نصر للقانون. وشدد الوزير الإيراني على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ضد العقوبات الأميركية الأحادية الجانب على طهران.
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن محكمة العدل الدولية أكدت بقرارها، أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، مخالفة للقوانين.
وأضاف البيان: قرار محكمة العدل الدولية أثبت مرة أخرى أحقية إيران، وهذا القرار يؤكد أن العقوبات الأميركية ضد الشعب الإيراني ظالمة ومخالفة للقوانين، وعلى واشنطن أن تتخلى عن مواقفها الخاطئة وإدمانها للعقوبات.