وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال الذي تعرض للتسميم في بريطانيا بأنه «خائن» و«حقير» قائلا إنه واصل التعامل مع الاستخبارات الغربية بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل جواسيس.
لكنه نفى مجددا أي ضلوع لروسيا في قضية سكريبال، الذي تقول بريطانيا إنه تعرض للتسميم بغاز أعصاب مصمم من الحقبة السوفييتية، بأيدي ضابطين في الاستخبارات العسكرية الروسية في مارس.
وقال بوتين بنبرة غاضبة خلال منتدى عن الطاقة في موسكو «إنه مجرد حقير»، وأضاف «إنه مجرد جاسوس وخائن لوطنه، مجرد حقير، بكل بساطة، لكن هناك حملة إعلامية كبيرة تمت فبركتها حول هذا الأمر».
وتابع «قبض عليه وعوقب وأمضى خمس سنوات في السجن، أفرجنا عنه وذهب إلى بريطانيا وواصل التعامل وتقديم المشورة لأجهزة الاستخبارات».
واستخف الرئيس الروسي باتهامات بريطانيا لضابطين في الاستخبارات العسكرية الروسية بمحاولة تسميم سكريبال وابنته يوليا بالغاز نوفيتشوك في مدينة سالزبري الإنجليزية في مارس.
وقلل بوتين من أهمية الأزمة في العلاقات مع بريطانيا التي تسببت بأكبر عملية طرد لديبلوماسيين روس من دول غربية منذ الحرب الباردة ووصفها بأنها «خلاف بين أجهزة أمنية».
ورفض مجددا الاتهامات لروسيا بالوقوف وراء التسميم قائلا «لم يكن أحد بحاجة لتسميم أي شخص هناك (في بريطانيا)».
وتابع «أحيانا أنظر إلى ما يحدث حول هذا القضية وببساطة ينتابني الذهول» مضيفا «كلما انتهت (فضيحة سكريبال) بسرعة كان ذلك أفضل».