توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس بـ «اجتثاث الفساد» و«محاسبة كل من يتطاول على المال العام»، مؤكدا ان بلاده «لن تسمح بأن يتحول الفساد الى مرض مزمن».
وقال الملك عبدالله في خطاب العرش في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الأمة الأردني إن «الأردن، دولة القانون، لن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع، ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن». وأكد ان «مؤسسات الدولة قادرة على اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة كل من يتطاول على المال العام».
ودعا الملك الى «تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد من خلال تعزيز أجهزة الرقابة، وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة». وتابع الملك «من خلال متابعتي اليومية لقضايا الوطن والمواطن، وجدت حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر».
وتوجه للأردنيين قائلا: «أنصفوا الأردن، وتذكروا إنجازاته حتى يتحول عدم رضاكم عن صعوبات الواقع الراهن إلى طاقة تدفعكم إلى الأمام، فالوطن بحاجة إلى سواعدكم وطاقاتكم لتنهضوا به إلى العلا».
وأكد الملك ان «الأردنيين والأردنيات يستحقون الكثير، خاصة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والنقل»، داعيا الحكومة الى «العمل على تطوير نوعية هذه الخدمات».
وفي الشأن الدولي، دعا العاهل الأردني الى «رفع الظلم» عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن «موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومعروف ورسالتنا للعالم أجمع أنه لابد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
إلى ذلك، احتفظ عاطف الطراونة برئاسة مجلس النواب الأردني للمرة الخامسة على التوالي، بعد أن تغلب على نظيره عبدالله العكايلة في الانتخابات التي جرت امس.
وحصل الطراونة مرشح كتلة وطن النيابية على 89 صوتا من أصل 130 نائبا، فيما حصل العكايلة مرشح كتلة الإصلاح النيابية على 39 صوتا، وتم إلغاء 3 ورقات وغياب نائب.