أورد الموقع الفارسي لـ «العربية.نت»، امس، نقلا عن مكتب الوحدة المركزية للأنباء التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، في ميناء بوشهر جنوبي إيران، أن الحرس الثوري الإيراني أوقف 5 سفن صيد سعودية في الخليج العربي، وزعم أن هذه القوارب اخترقت المياه الدولية الإيرانية.
وذكر التقرير استنادا إلى تصريحات الملازم محسن حاجتي، قائد القاعدة البحرية للحرس الثوري في ميناء امام حسن بالقرب من بوشهر، أن قوات الخفر التابعة للحرس الثوري الايراني أوقفت القوارب السعودية على فاصلة 27 ميلا من ميناء امام حسن وعلى متنها 18 بحارا هنديا واقتيدت إلى الرصيف.
واتهم المتحدث القوارب السعودية باختراق المياه الإقليمية الإيرانية وزعم أنها كانت على فاصلة 27 ميلا من ميناء امام حسن الإيراني قبل اقتيادها إلى الرصيف.
إلى ذلك، قدم ديبلوماسي إيراني في سفارة بلاده لدى النرويج استقالته احتجاجا على «معاملة طهران القاسية» للمتظاهرين ضد الحكومة. وقال الديبلوماسي محمد رضا حيدري لهيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية (إن.آر.كيه) امس انه غادر السفارة ويدرس الاتصال بالسلطات النرويجية، مضيفا «ضميري لا يسمح بالاستمرار في منصبي».
وعمل حيدري لدى السفارة الايرانية في أوسلو لمدى ثلاث سنوات. وتفيد التقارير بأن زوجته ونجليه أيضا يعيشان معه في العاصمة النرويجية. ورفض متحدث باسم السفارة الإيرانية التعليق على الامر عندما توجهت إليه هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية بسؤال في هذا الشأن.
الى ذلك، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان الكشف عن محطة تخصيب اليورانيوم داخل جبل قرب مدينة قم الإيرانية سلط الضوء على جانب مهم في البرنامج النووي الإيراني وهو قيام طهران في العقد الماضي بإخفاء جزء كبير من البرنامج في شبكات من الأنفاق والتحصينات تحت الأرض. وأشارت إلى ان الحكومة الأميركية والخبراء يعتبرون ان إيران حققت بذلك هدفا مزدوجا وهو أنها لم تحصن منشآتها النووية ضد أي ضربة عسكرية محتملة بل أكثر من ذلك إذ عتمت بذلك على طبيعة برنامجها وحجمه.
وأضافت ان اكتشاف محطة قم عزز المخاوف من أن يكون لدى إيران المزيد من المواقع غير المعلنة. وقال المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) ريتشارد راسل ان إخفاء إيران لمنشآتها تحت الأرض يصعب التحقق من البرنامج النووي الإيراني. وأضاف «اعتدنا على منشآت فوق الأرض. تحت الأرض أصبحت حرفيا مثل الثقب الأسود. لا يمكنك أن تتأكد مما يجري». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى انه حتى إسرائيل أقرت أن الصخور التي تخبأ تحتها المنشآت الإيرانية تجعل القنابل غير ذات جدوى مذكرة بكلام وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الشهر الماضي أن محطة قم «تقع في تحصينات تجعل تدميرها مستحيلا بهجوم تقليدي».
على صعيد العقوبات، قال رئيس مجلس الامن الصيني تشانغ يه سوي امس ان الوقت ليس مناسبا لفرض مزيد من العقوبات على ايران لرفضها وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم معلنا موقف بلاده بوجوب استمرار الجهود الديبلوماسية.
واضاف خلال مؤتمر صحافي «أعتقد أن الجهود الرامية الى المفاوضات الديبلوماسية حول القضية النووية الايرانية لاتزال بحاجة الى مزيد من الوقت والصبر وأعتقد أنه لايزال هناك مجال لبذل الجهود في محاولة لتضييق الخلافات والتوصل الى تسوية عن طريق الجهود الديبلوماسية».