يستعد معتقل غوانتانامو الذي يضم خصوصا سجناء متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، للبقاء مفتوحا لمدة 25 عاما أخرى على الأقل.
وقال الأدميرال جون رينغ قائد القوة العملانية للجيوش الأميركية التي تدير مركز الاعتقال المثير للجدل «علينا التأكد من أن منشآتنا يمكن أن تستمر 25 عاما».
وأضاف خلال زيارة لصحافيين ينظمها الجيش الأميركي باستمرار لهذا الجيب الأميركي في جنوب شرق جزيرة كوبا ليظهر كيف يعامل سجناءه بطريقة إنسانية، أنه بعد مرسوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الإبقاء على السجن «قالوا لنا إننا سنبقى هنا 25 عاما أو أكثر».
وقال الأدميرال رينغ لوكالة فرانس برس إن «الپنتاغون أرسل لنا مذكرة تقول: استعدوا لبقاء المعتقل مفتوحا لـ 25 عاما أو أكثر».
وعمد الجيش الأميركي إلى تحديث المعتقل، فجهزه بمركز طبي متخصص وقاعات رياضة وغرفة عمليات جراحية، ليصبح أشبه بعيادة للشيخوخة تتكيف مع حاجات معتقلين يتقدمون في السن ويرجح أن يقضوا فيه ما تبقى من حياتهم.
وأوضحت المتحدثة باسم المعتقل الكابتن آن ليانوس «فكرنا مليا في كيفية الاستعداد لاستقبال مجموعة من المعتقلين المسنين، وفي البنى التحتية الواجب توفيرها لتحقيق ذلك بصورة آمنة تماما وإنسانية».
وخصص للمشروع مبلغ 12 مليون دولار، فتم تحويل أحد أقسام المعتقل إلى مستشفى ميداني حديث مجهز بغرفة عمليات وقاعة لتصوير الأشعة مزودة بجهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى قسم طوارئ وغرفة عناية فائقة تتسع لثلاثة أسرة.
وأوضح رئيس الفريق الطبي في المعتقل الذي لم تكشف هويته لأسباب أمنية، أن الجيش ينشر لتشغيل العيادة ثلاثة أطباء ومساعد طبيب واحد وثلاثة أطباء نفسيين و11 ممرضة، وفق نظام مناوبات تتراوح بين 6 و9 أشهر.
وأوضح الطبيب العسكري أن المعتقلين يعانون من الأمراض الاعتيادية في عمرهم مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأمعاء واضطرابات في الحركة.
وأقيم في الطابق الأول قسم الطب النفسي مع تحويل زنزانتين إلى غرفتي معاينة. كما أفرغت زنزانة ثالثة جدرانها مبطنة، لينقل إليها المعتقلون المصابون بنوبات. ولا يبقى الأطباء النفسيون في المعتقل سوى 9 إلى 12 شهرا، شأنهم في ذلك شأن العسكريين الآخرين المنتشرين في غوانتانامو، ما يحد من مدى تفاعلهم مع المعتقلين.