قال رئيس ائتلاف «النصر» رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي إنه لن يعتزل السياسة بغض النظر عن أي موقع تنفيذي سيشغله، مبينا ان الائتلاف الذي يرأسه لم يطالب بأي موقع وزاري في الحكومة المقبلة التي كلف عادل عبدالمهدي بتشكيلها.
وقال العبادي في بيان له امس الأول «ونحن على أعتاب تحولات ببنية السلطات والدولة، وددت تأكيد الثوابت التي أعمل لها وعليها، تجنبا لأي تفسير لا يطابق تصورنا وعزمنا».
وأوضح أنه «منذ تشكيل ائتلاف النصر أعلنت أن النصر مشروع وطني، يعنى بالمواطنة والديموقراطية والتنمية والبناء السليم للدولة، بما يضمن وحدتها ورفاهها وسيادتها، بغض النظر عن فوزنا أو خسارتنا بالانتخابات، وفي أي موقع كنا».
وتابع أن «مشروع النصر للعراقيين جميعا، وهو مشروع يضم كيانات ونخبا ومنظمات تؤمن بالنصر كمشروع وطن ومصير دولة حرة وآمنة وموحدة»، مجددا تمسكه بالمشروع.
وأضاف العبادي: «سنقوم بإعادة إنتاج ائتلاف النصر كمشروع وطني جامع وبما يتناسب والتطورات الراهنة والمستقبلية»، قائلا: «إنني لن اعتزل السياسة بغض النظر عن أي موقع تنفيذي، فما يهمني سلامة مشروع النصر والعمل له كبديل وطني يستند إلى المنجزات التي تحققت بعهدنا».
وأكد أن «الخيار القادم والأساس الذي سأعتمده هو النيابة البرلمانية مع كتلة النصر، إضافة إلى الجسم السياسي خارج مجلس النواب لقيادة مشروع النصر الشامل، الذي يعمل لخلق القوة الثالثة، التي تعبر عن الطبقة التي لا تجد نفسها بالكتل الطائفية العرقية وأيضا شرائح الطبقة الوسطى والمثقفة والمدنية».
ولفت إلى أن «النصر لم يطالب بأي موقع وزاري في التشكيلة القادمة، ولكن قد يعرض علينا مواقع بمعادلة الحكم القادمة، وإن وجدنا أن موقعا ما يخدم مشروعنا ويقوي موقفنا ولا يتسبب بتحميلنا إسقاطات وتناقضات وتبعات ما يجري، فسنقبل به، مع التأكيد على رفضنا للمحاصصة المقيتة».