- بولتون: أميركا الدولة الوحيدة المقيدة بالمعاهدة
هدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتعزيز ترسانته النووية وذلك بعد أن أعلن نيته الانسحاب من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة مع روسيا إبان الحرب الباردة، وسط تحذيرات من موسكو بأن ذلك سيجعل العالم أكثر خطورة.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض امس الاول، إن روسيا «لم تلتزم بروح الإتفاق أو بالإتفاق بحد ذاته».
ولم يوضح ما إذا كان سيتم التفاوض على معاهدة جديدة، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستطور هذه الأسلحة ما لم توافق روسيا والصين على التوقف عن ذلك.
وتابع «حتى يعود الناس الى رشدهم، سوف نستمر في تعزيزها»، في اشارة الى الترسانة النووية الاميركية، مضيفا «انها تهديد الى أي جهة تريدون، وهذا يشمل الصين، وايضا روسيا، وأي جهة اخرى تريد ان تلعب هذه اللعبة».
وخلال زيارته الى موسكو، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون «لا نعتقد أن الانسحاب من المعاهدة هو ما يسبب المشكلة، ما نعتقده أن انتهاك روسيا لها هو المشكلة».
ولفت الى أن واشنطن لا تريد ان تكون الدولة الوحيدة المقيدة بالمعاهدة، مشيرا الى تهديد «حقيقي» تشكله الصين.
وأكد بولتون على أن إيران والصين وكوريا الشمالية تسعى إلى امتلاك صواريخ باليستية متوسطة المدى بينما تواجه الولايات المتحدة قيودا على امتلاك مثل هذه الصواريخ ذات القدرات النووية، وأن هذا من بين الأسباب التي تجعل واشنطن تسعى للانسحاب من المعاهدة، واضاف، إن إيران «تواصل السعي للحصول على أسلحة نووية، ونعتقد أنها لاتزال المحرك المركزي للإرهاب في العالم».
في المقابل، قال الكرملين امس إن المعاهدة بها نقاط ضعف لكنه ذكر أنه لا يرحب بما وصفه بأنه منهج أميركي خطير بالحديث عن الانسحاب دون اقتراح بديل.
واضاف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف امس، إن روسيا لا ترغب في أن تنهي الولايات المتحدة المعاهدة الثنائية التي تقيد الأسلحة النووية متوسطة المدى، حيث لا توجد أي توقعات لاتفاقية بديلة.
وقال بيسكوف في تعليقات نقلتها وكالة «تاس» للأنباء إن: «تدمير المعاهدة في موقف لا يوجد به حتى إشارات للتوصل إلى أخرى جديدة هو شيء لا نرحب به».
ونقل عن بيسكوف القول إن: «الانسحاب من المعاهدة أولا ثم مناقشة الاحتمالية الافتراضية الزائلة للتوصل إلى اتفاقية جديدة هو موقف محفوف بالمخاطر للغاية».