قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الأول، إنه أكمل «بسهولة شديدة» إجاباته الخطية على أسئلة المحقق الخاص روبرت مولر المعني بالتحقيق في دور روسيا في الانتخابات الأميركية في 2016 لكنه أضاف أنه لم يرسل تلك الإجابات بعد لمكتب مولر.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إنه كتب الإجابات عن الأسئلة بنفسه، وأضاف «المحامون الممثلون لي لا يكتبون إجابات، أنا أكتب الإجابات، وجهت لي مجموعة من الأسئلة، وأجبت عليها بسهولة شديدة».
وأشار ترامب إلى أن صياغة الأسئلة ربما وضعت خصيصا لتوقع من يجيب عنها في اتهامات بالشهادة الزور وقال «عليك دائما أن تكون حذرا عندما تجيب على أشخاص لديهم على الأرجح سوء نية، والآن لقد أجبت على تلك الأسئلة بطريقة روتينية جدا».
وانتقد ترامب مجددا التحقيق ووصفه بأنه «حملة اضطهاد» ونفى أي تواطؤ مع موسكو فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة في 2016. ونفت روسيا أيضا أي تدخل في الانتخابات الأميركية.
في سياق آخر، يبدو أن لعنة الاستقالة «الإقالة» وصلت إلى نائب الرئيس مايك بنس، حيث بدأت التقارير الإعلامية تتحدث عن شكوك تساور الرئيس، بشأن ولاء بنس له، حسب صحيفة نيويورك تايمز، وهو ما كان يجري عادة عند إقالة أو استقالة معظم مسؤولي ترامب الذين غادروا ادارته في العامين اللذين قضاهما في الرئاسة.
وقالت الصحيفة، بدأ ترامب يسأل مساعديه ومستشاريه، عن مدى وفاء بنس له. وتم التأكيد على أن مثل هذه الأحاديث الخاصة جرت مرارا وتكرارا داخل أروقة البيت الأبيض وخارجه أيضا.
ومن أجل تطمين ترامب رد معظم موظفي البيت الأبيض الذين سألهم عن رأيهم بإطلاق صفة «مقاتل مخلص» على نائب الرئيس الذي كان قد خدم في الجيش قبل تحوله للعمل السياسي.
ويقال إنه قبل حديث ترامب عن خططه حول الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2020 في مؤتمر صحافي، سأل الرئيس الأميركي نائبه: «مايك، هل ستكون حليفي وإلى جانبي في هذا السباق؟». فوقف الجنرال السابق ورفع يده وأومأ برأسه بالموافقة.
وردا على هذه الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام الأميركية بكثرة في الآونة الأخيرة، نفى الرئيس ترامب في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن تكون لديه شكوك حول ولاء نائبه بينس.
من جانب آخر، هدد الرئيس الأميركي، مراسل شبكة «سي إن إن» جيم أكوستا، بالطرد مجددا من البيت الأبيض.
جاء ذلك عقب إصدار قاض فيدرالي أميركي قرارا مساء امس الأول، يلزم البيت الأبيض بإعادة التصريح الصحافي للمراسل بعد أن تم سحبه منه قبل أيام إثر سجال دار بينه وبين ترامب خلال مؤتمر صحافي.
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، قال ترامب: «إذا أساء (جيم أكوستا) التصرف مجددا سأطرده من البيت الأبيض، أو سأضطر لإلغاء المؤتمر الذي يتواجد به»، وذلك بعدما ألزم قاضي محكمة واشنطن الجزئية تيموثي جي كيلي - المعين من قبل ترامب في 2017 - البيت الأبيض بإعادة التصريح للصحافي أكوستا.
وقال كيلي إن قرار البيت الأبيض بسحب التصريح من مراسل (سي إن إن)، «يفتقر إلى الشفافية».