تسلمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسميا امس طلبا بشطب اسماء 500 مرشح للانتخابات التشريعية بينهم النائب صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني، ووزير الدفاع عبدالقادر العبيدي.
وقال مصدر مطلع في مفوضية الانتخابات ان المفوضية تسلمت قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد المطلك وبقية المرشحين الـ 500 بسبب شمولهم باجراءات الهيئة والمتخصصة باقصاء البعثيين عن الانتخابات التشريعية.
وتعد قرارات هيئة المساءلة والعدالة ملزمة للدوائر الحكومية العراقية وان كان البعض يرى فيها هيئة تسيير اعمال بعد ان فشل البرلمان في وقت سابق من التصويت على اعضاء الهيئة الجدد.
وكان المطلك هدد باللجوء الى القضاء العراقي في حال مصادقة المفوضية على قرار هيئة المساءلة والعدالة فضلا عن اللجوء الى الامم المتحدة في حال لم ينصفه القضاء العراقي على حد رأيه.
الى ذلك، قال الرئيس العراقي جلال طالباني انه سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في حالة وجود تكليف من الكتل البرلمانية والسياسية العراقية.
واضاف طالباني، وهو أيضا الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية امس، «انه اذا كان هناك تكليف من الكتل البرلمانية والسياسية الرئيسية في العراق، فلن أخيب آمالهم ولن أرفض هذا التكليف».
وكرر طالباني ما كان قد صرح به في حوار سابق مع الصحيفة من أنه يرغب وعلى المستوى الشخصي في عدم الترشح «لأنني بحاجة إلى التفرغ والعمل أكثر في الاتحاد الوطني الكردستاني، وإلى عائلتي والاستراحة لكتابة مذكراتي».
وقال طالباني «أنا أعتقد أن علاقاتي العربية هي أفضل من أي سياسي عراقي آخر، فعلاقاتي مع السعودية والأردن وسورية والكويت والإمارات وجميع الدول العربية جيدة ذلك لأنني أنطلق في تصرفاتي كعراقي وأقوم بدور مهم في مجال العلاقات العربية ديبلوماسيا».
وقال إنه يتصرف دائما «كعراقي ورئيس لكل العراقيين دونما تمييز».
وأشار في هذا الشأن إلى تركيبة مكتبه الرئاسي «الذي يضم مستشارين عربا سنة وشيعة وتركمانيين ومسيحيين وصابئة ويزيديين وكاكائيين».
وأوضح الرئيس العراقي، قائلا «لقد لعبت دورا توفيقيا بين جميع الكتل العراقية دونما أي تمييز بحيث إنه عندما تشتد الخلافات بينهم يطلبون مني القيام بدور الوسيط والمنسق وذلك بسبب سلوكي العراقي في الرئاسة».