أعلن قادة الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة رفضهم مقترح الرئيس دونالد ترامب لإنهاء أزمة الاغلاق الجزئي للادارات الفيدرالية التي دخلت أسبوعها الرابع، وذلك بإجراء اصلاحات تتعلق بوضع المهاجرين مقابل موافقة الديموقراطيين على تمويل إنشاء جدار حدودي مع المكسيك.
وقالت رئيسة مجلس النواب، الديموقراطية نانسي بيلوسي ان مقترح ترامب غير مقبول لأنه يشمل مبادرات تم رفضها بالفعل من قبل الديموقراطيين.
واعتبرت أن الخطة لا تمثل جهدا حسن النية لاستعادة الثقة في حياة الناس، واستبعدت أن يوافق مجلسا النواب والشيوخ على تمرير المقترح
من جهته، اتهم زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الرئيس الأميركي باتباع نهج «أخذ الرهائن» في مقابل تحقيق هدف ما، مشيرا إلى ربط ترامب إنهاء الإغلاق الحكومي وتمويل الجدار الحدودي، بمقترح تمديد الحماية المؤقتة للأطفال المهاجرين.
وفي المقابل، اعتبر الجمهوري ميتش ماكونيل زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ، أن مقترح ترامب «قرار شجاع» من الرئيس «من أجل إعادة فتح الإدارات، وتأمين الحدود والعمل بطريقة غير حزبية لمعالجة القضايا الحالية المتعلقة بالهجرة»، مشيرا إلى أنه يعتزم عرض المقترح الرئاسي للتصويت.
وكان ترامب قد شدد في خطاب متلفز بالبيت الأبيض اول من امس على ضرورة إصلاح نظام قبول المهاجرين في البلاد، مبينا أن عدم توافر الحماية اللازمة لبعض الأجزاء في حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، يتسبب في دخول المهاجرين غير النظاميين ومهربي المخدرات إلى البلاد.
وأكد على أهمية بناء الجدار الحدودي، للقضاء على المشاكل التي تحدث في القسم الجنوبي من البلاد.
وأوضح ترامب أن الإصلاحات المقترحة تتضمن توفير حماية مؤقتة لمدة 3 سنوات، للأطفال المهاجرين غير الشرعيين مقابل موافقة الديموقراطيين لتمويل الجدار الحدودي.
كما تعهد بعدم ترحيل هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 700 ألف، بعد انقضاء مدة الحماية المؤقتة إلى خارج البلاد.
وذكر الرئيس الاميركي أن الإصلاحات تضمن للمهاجرين الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة، تمديد تصاريحهم القانونية لمدة 3 أعوام، داعيا الديموقراطيين إلى الموافقة على مقترحه من أجل إعادة فتح الحكومة الفيدرالية بأسرع وقت.
واعتبر أن هذه التنازلات «ستعمل على بناء الثقة والنوايا الحسنة اللازمة لبدء إصلاح حقيقي لملف الهجرة».
وعلى صعيد آخر، بدأ مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات عمل في السويد للتنسيق والإعداد للقمة الثانية بين زعيمي البلدين.
وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية امس بأن المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفين بيغون وصل ستوكهولم في زيارة تستغرق أربعة أيام لإجراء محادثات عمل مع نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون ـ هوي، في ظل الجهود التي تبذل لكسر الجمود الحالي الذي تشهده المحادثات النووية بين البلدين.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها تشوي وبيغون لاستئناف المحادثات النووية بين سيئول وواشنطن منذ أن تولى الأخير منصبه في أغسطس من العام الماضي.
وذكرت وكتالة «يونهاب» أن المبعوث النووي الكوري الجنوبي لي دو-هون وصل أيضا إلى ستوكهولم لإجراء مفاوضات ثلاثية الأطراف معهم باعتباره وسيطا في المحادثات النووية بين الدولتين.