اتهم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، امس، وحدات استخبارات أجنبية بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة لقوات الحرس الثوري، امس الاول، جنوب شرقي البلاد، وخلف 27 قتيلا وإصابة 13 عنصرا.
وأشار خامنئي، في رسالة نشرها على موقعه الرسمي، امس، إلى علاقة منفذي الهجوم باستخبارات بعض الدول الأجنبية، وبأخرى في المنطقة، دون تسميتها.
بدوره، توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني امس، بالانتقام من «مجموعة المرتزقة» التي قتلت 27 من أفراد الحرس الثوري في هجوم، متهماً الولايات المتحدة واسرائيل «بدعم الإرهاب».
وقال روحاني، إن «الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية وبعض دول المنطقة تقوم بدعم مالي للإرهابيين».
وأضاف روحاني في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة».
وقال روحاني «هذه الجريمة ستظل وصمة في السجل الأسود للداعمين الرئيسيين للإرهاب في البيت الأبيض وتل أبيب وعملائهم في المنطقة».
وردا على الهجوم، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أول من أمس، إنه «ليس من قبيل الصدفة أن يضرب الإرهاب إيران في اليوم نفسه» لبدء مؤتمر وارسو الذي وصفه بـ«السيرك».
واضاف ظريف خلال مؤتمر صحافي في طهران «إنه مسعى جديد تبذله الولايات المتحدة في إطار هوسها الذي لا أساس له إزاء إيران».
وددان الاتحاد الأوروبي امس، الهجوم «الإرهابي»، وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية في بيان «انه لا يوجد أي مبرر لمثل هذا الفعل الإرهابي الشنيع».
وأعربت كوسيانسيتش عن التعازي الحارة لعائلات القتلى وللشعب الإيراني آملة الشفاء العاجل للجرحى.