أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، التنازل عن حقيبة الخارجية، وتكليف وزير الاستخبارات الذي يشغل أيضا حقيبة المواصلات «اسرائيل كاتس» بها بالوكالة، بحسب صحيفة «اسرائيل هيوم» العبرية.
وكانت منظمة محلية تنشط في مجال قضايا جودة الحكم قدمت التماسا إلى المحكمة العليا ضد تولي نتنياهو عدة حقائب حكومية.
ورد «ممثل الدولة» في المحكمة على الالتماس بالقول إن رئيس الوزراء بصدد التخلي عن الخارجية.
وإضافة إلى منصبه، يتولى نتنياهو وزارات الدفاع والصحة و«الهجرة والاستيعاب» (تهتم بجذب اليهود من حول العالم وتوطينهم وإدماجهم).
من جهة اخرى، وصفت صحافية إسرئيلية جنودا عذبوا فلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية»، ما عرضها لهجوم واسع من قبل متطرفين، بينهم نتنياهو.
ومساء امس الأول، قالت «أوشرات كوتلر» في برنامج تقدمه على القناة الثالثة عشرة المحلية: «ترسلون أبناءنا إلى الجيش، وإلى المناطق (الأراضي المحتلة) فيعودون إلينا حيوانات بشرية، هذه هي نتيجة الاحتلال».
جاء ذلك في معرض تعليقها على محاكمة 5 جنود من كتيبة «نيتسح يهودا» والمخصصة لليهود «الحريديين» المتدينين، بتهمة التعذيب.
إلا أن «كوتلر» في المقابل طالبت بعقوبة مخففة للمتهمين، على اعتبار أن الإسرائيليين جميعا ساهموا في «هذا الواقع غير المحتمل».
كما أكدت، في ختام البرنامج، مواصلتها التعبير عن رأيها، وذلك في رد على بدء موجة انتقادات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، امس، ان نتنياهو سارع إلى مهاجمة الصحافية وإدانة موقفها، والتعبير عن «فخره» بالجيش و«حبه» للجنود.
بدوره، دعا حزب «اليمين الجديد» إلى محاكمة كوتلر بتهمة «التشهير بالجنود الإسرائيليين»، حسب صحيفة «معاريف».
الا ان حركة السلام الآن دافعت عن كوتلر، ونقلت معاريف عن بيان للحركة قولها: «من الضروري أن ننظر إلى أنفسنا في المرآة والاعتراف بالضرر الذي يتسبب به الاحتلال، ومن يهمه مستقبل أبنائه فعليه العمل على إنهاء الصراع لا أن يعمل على استمراره».