نزل مئات آلاف الأشخاص الى الشارع في لندن امس مطالبين باستفتاء جديد حول «بريكست،» وسط اجواء تشكك في تمكن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مجددا من عرض اتفاقها مع الاتحاد الاوروبي على مجلس العموم وتزايد الضغوط عليها لتقديم استقالتها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها «أحب الاتحاد الاوروبي»، و«نطالب بتصويت شعبي»، و«الخروج من الاتحاد الأوروبي لن ينجح». وسارت الحشود في وسط العاصمة لندن على مسافة غير بعيدة من مكاتب تيريزا ماي، وسط هتافات مناهضة لبريكست وبحر من الاعلام الاوروبية. ونالت تيريزا ماي نصيبها من الانتقادات، فتعددت الرسوم الكاريكاتورية التي تظهرها مسؤولة عاجزة وقد تجاوزتها الأحداث.
وقدرت منظمة «بيبولز فوت» التي تقوم بحملة لإجراء استفتاء جديد، عدد المشاركين في التظاهرة بنحو مليون، في حين لم تقدم شرطة سكتلنديارد أي رقم. وجاءت هذه المسيرة بعد يومين على قرار القادة الاوروبيين بالموافقة على ارجاء بريكست الى ما بعد الموعد المقرر في التاسع والعشرين الجاري.
وبات الموعد الجديد الثاني عشر من ابريل المقبل، أي بعد نحو ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي أقر الخروج من الاتحاد الاوروبي. وشاركت رئيسة حكومة اسكتلندا نيكولا ستورجين المعارضة الشرسة لبريكست في التظاهرة ودعت الذين يعارضون الطلاق مع الاتحاد الاوروبي الى الاستفادة «الى أقصى حد ممكن من الفرصة» المتمثلة بالمهلة الجديدة التي حددتها بروكسل.