Note: English translation is not 100% accurate
السموري لـ «الأنباء»: موقف الكويت تجاه لبنان كان إنقاذياً
الاثنين
2006/9/4
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1594
بيروت - سلام ناصر الدين
سماحة الشيخ لنبدأ من النشاط الاخير وهو زيارتك الى الكويت، ما هي اهداف هذه الزيارة وفي اي خانة يمكن ادراجها؟
تندرج الزيارة الى الكويت في اطار توسعة حسينية الشيخ الاوحد، وهي حسينية قائمة بالاساس، وقد وجهت مؤسسة الاحقاقي (الشيخ المصلح الميرزا حسن الاحقاقي) الى سماحة الشيخ عبدالأمير قبلان الدعوة الى الكويت للمشاركة في الافتتاح، وبدوره انتدبني لالقاء كلمة باسمه في هذا النشاط.
وبطبيعة الحال، ستكون لنا لقاءات على الصعيدين العام والخاص، وذلك وفق الروزنامة المقررة خلال الايام القليلة المقبلة.
بعيدا عن الهدف الديني، هل للزيارة اي ابعاد سياسية، لاسيما انها تأتي مباشرة بعد وقف اطلاق النار في لبنان وفي خضم حركة مشهودة للكويت على صعيد الدعم؟
يمكن القول ان الموقف السياسي الكويتي ابان الحرب الاسرائيلية المفتوحة على لبنان كان بأبهى صوره.
فالكويت بلد ذاق مرارة العدوان الصدامي والهمجي على اهله، وما جرى على الكويت عايشه لبنان في اكثر من محطة، وبالاخص خلال هذه الحرب الاخيرة، وهذا ما يفسر سياسة الكويت في شجب وادانة العدوان على اعلى مستوى، وهذا اعلى مراتب الدعم لهذا البلد، مضافا اليه الدعم المادي.
ومن باب الوفاء، لا بد ان اتوجه بالشكر والتقدير للكويت اميرا وحكومة وشعبا ولجريدة «الأنباء» ولمن سار على نهجها الاعلامي لجهودها الزاخرة تجاه بلدها الثاني لبنان ابان العدوان الاسرائيلي عليه.
فالكويت العزيز قدم على الصعيد الاقتصادي اموالا ومساعدات بعضها تحت عنوان «وديعة» لدعم الاقتصاد اللبناني، وبالاخص الليرة اللبنانية، وهذا الموقف يعتبر انقاذيا.
وعلى الصعيد الاجتماعي، لعبت جمعية الهلال الاحمر الكويتي دورا رائدا عبر تقديماتها ومتابعاتها لحالات النزوح وحتى العودة، اما على الصعيد الاعلامي فثمة جهود لاظهار وحشية وهمجية الهجوم الاسرائيلي على لبنان.
شكرا لتحرك الشعب الكويتي الابي البطل الذي ذاق فيما مضى مرارة التهجير، شكرا لموقفه النبيل على جميع الاصعدة الداعمة لاخوتهم اللبنانيين. فقد تبين لنا، من خلال ما تلمسناه عبر هذا البلد الطيب، ان لبنان في قلب الكويت والكويت في عين لبنان.
وأخص بالشكر والاحترام هذه الجريدة الغراء التي جسدت اثناء العدوان على لبنان ما يجري في هذا البلد من خلال تغطية شاملة واسعة في صفحاتها.
والشكر الكبير والاحترام لرئيسة التحرير الآنسة بيبي خالد المرزوق صاحبة القلم والضمير الحي والوفية مثلها مثل أبيها العم خالد يوسف المرزوق، هذا الشخص الكريم والمعطاء والذي عرف دائما بمواقفه الأخوية المشرفة مع لبنان واللبنانيين.
برأيكم، ما هي قراءتكم لما حصل في سياق الصراع العربي ـ الاسرائيلي وما هي واجهة هذا الصراع؟
ما جرى في لبنان وفي المنطقة بشكل عام هو صراع قديم بين الحق والباطل قدم الانسان وهو الصراع التاريخي بين هابيل وقابيل، وبين المستضعفين والمستكبرين، بين الانبياء والطواغيت. الصراع اليوم هو بين فكر وفكر، بين حضارة تقوم على الايمان والعلم والعمل والاخلاق وهي حضارة الاسلام وحضارة تؤمن بالعلم المادي الذي يقوم على المنفعة الذاتية والمصلحة المادية.
انه صراع يقوم على بعدين ايمانيين، الايمان بالانسان وبالله من جهة وفكر آخر يؤمن ببعد واحد للانسان وهو البعد المادي، لاغيا من حسابه الجانب الايماني الروحاني.
وفي هذا السياق، يمكن الايجاز ان الصراع قائم بين فكر يرى ان البقاء للاصلح، للقيم والعدالة والخير وفكر يرى ان البقاء للاقوى.
من خلال نظرتكم لواقع التناقضات القائم، اي فكر يمكن له ان ينتصر؟
البشرية تتطلع اليوم الى منقذ للانسانية، وهذا المنقذ لا يكون الا في الاسلام الذي قامت حضارته على الايمان والعلم والعمل والاخلاق.
لقد أقام الاسلام دولة حضارية تساوى فيها الناس كأسنان المشط بحيث «لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى».
وعندما توانى المسلمون وتواكلوا واكتفوا بالتغني بأمجاد الفاتحين وتخلوا عن مبادئهم، دب فيهم داء الامم وهو الانهزام النفسي وجاءت فئة لقيطة من انحاء العالم بمعونة الاستعمار اطلق عليها اسم اسرائيل، فهجرت شعبا واحتلت ارضا، وما كانت لتفعل ما فعلت لو ان المسلمين انطلقوا متوحدين لمواجهتها بالاسلام الموحد، لا بالقومية او الحزبية ولا باليمين او اليسار.
يتبع...
اقرأ أيضاً