نبه المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي امس الى أن تشديد العقوبات الاميركية على النفط الايراني لن يبقى «من دون رد».
وقال خامنئي بالانجليزية عبر تويتر «على الولايات المتحدة أن تعلم بأن اجراءها العدواني لن يبقى من دون رد، لن تبقى الامة الايرانية مكتوفة اليدين في مواجهة الحقد»، من دون ان يحدد طبيعة هذا «الرد». واضاف أن «جهود الولايات المتحدة لمقاطعة بيع النفط الايراني لن تأتي لها بأي نتيجة. سنصدر نفطنا بالقدر الضروري وبقدر ما نشاء».
وتابع خامنئي على حسابه «لن تتحقق رغباتهم إذا اعتقدوا أنهم أوقفوا بيع النفط الايراني»، معتبرا أن «أمتنا القوية ومسؤولينا اليقظين سيخترقون الحظر إذا بذلوا جهدا كبيرا».
وذكر أن «الاعداء اتخذوا من دون طائل اجراءات متكررة ضد أمتنا العظيمة وثورتنا والجمهورية الاسلامية التي تدعم العدالة في العالم أجمع».
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس ان بلاده قد تجلس إلى طاولة المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية في حال أوقفت الأخيرة ضغوطها على طهران وقدمت اعتذارا لها. واوضح روحاني كلمته التي ألقاها خلال جلسة لمجلس الوزراء في العاصمة طهران، أن الولايات المتحدة ليست جادة في مسألة التفاوض مع طهران، مشيرا الى أن أي طلب للتفاوض يستند إلى الكذب والتنمر، لن يؤدي إلى نتيجة.
وتابع قائلا «الشعب الإيراني يدرك جيدا أن المقاومة هي أفضل سبيل لمواجهة المبادرات غير القانونية، فالتفاوض هو الطريق الذي يجب أن نسلكه بعد إنهاء كافة أنواع الضغوط الممارسة ضدنا».
واستطرد أيضا «كما أننا رجال حرب ودفاع، فإننا رجال تفاوض وديبلوماسية أيضا»، وتطرق إلى قرار واشنطن بشأن عدم تجديد إعفاءات استيراد النفط الإيراني، قائلا: «الولايات المتحدة لن تنجح في مساعيها الرامية لتقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وسنستمر في بيع النفط بوسائل متعددة، فالولايات المتحدة لا تملك القوة الكافية لضبط أسواق النفط العالمية».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس، إن بلاده ستواصل بيع نفطها واستخدام مضيق هرمز في نقله، محذرا من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة منع طهران من فعل ذلك فعليها حينها أن «تكون مستعدة للعواقب»، وأضاف ظريف في مؤتمر بنيويورك «ستواصل إيران بيع نفطها. سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر عبور آمن لمبيعاتنا النفطية لان الإبقاء على المضيق مفتوحا من مصلحة الأمن القومي الإيراني».
ومضى يقول «إذا أقدمت الولايات المتحدة على الإجراء المجنون وحاولت منعنا من فعل ذلك فعليها ساعتها أن تكون مستعدة للعواقب».