قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية العقيد الركن تركي المالكي ان الميليشيات الحوثية لم تطبق اتفاق ستوكهولم خصوصا النصوص المتعلقة بمدينة الحديدة.
واضاف المالكي في مؤتمر صحافي للتحالف مساء امس الاول، ان «تلك النصوص تتضمن ثلاث فقرات رئيسة هي الخروج وتسليم الموانئ اليمنية في الحديدة والصليف ورأس عيسى للحكومة اليمنية الشرعية وتأمين الطرق الآمنة للمنظمات الاغاثية وتوزيع المساعدات الانسانية واعادة الانتشار في محافظة الحديدة».
وأوضح ان «الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة، لاتزال تقوم باستهداف عشوائي للمدنيين وكذلك التحصينات وتعطيل السفن التجارية والواردات الى ميناء الحديدة والموانئ اليمنية».
واشار العقيد المالكي الى استمرار الميليشيات الحوثية في إغلاق الطرق الآمنة وتكديس الاسلحة داخل مدينة الحديدة واستغلال الاعيان المدنية بما يخالف القانون الدولي الإنساني وبما لا يتفق مع نصوص اتفاق ستوكهولم.
وبين ان الميليشيات الحوثية تحاول ايضا ان يقوم التحالف بعمل عسكري في محافظة (الحديدة) وبالتالي «نحن سنستخدم الصبر التكتيكي وايضا النفس الطويل مع مثل هذه الاعمال العدائية والارهابية» مؤكدا الدعم لكل الجهود السياسية لنجاح جهود المبعوث الخاص الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن وايضا رئيس لجنة المراقبين الامميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد.
وقال ان «الخروقات للميليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من ايران لاتفاق ستوكهولم بلغت في مجملها 4213 خرقا منوعا شملت العديد من الاسلحة بما فيها الصواريخ البالستية وطائرة بدون طيار والقذائف».
وأكد المالكي ان التحالف استهدف ودمر مرافق الطائرات بدون طيار التابعة للميليشيات الارهابية المدعومة من ايران في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء حيث تضمنت الاهداف ورشة لصيانة الطائرات بدون طيار وموقعا مساندا لعناصر الميليشيات والخبراء وموقعا لصيانة الطائرات بدون طيار وشبكة اتصالات تتبع للمليشيات الحوثية الارهابية.
من جهة اخرى، حث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، امس، أطراف الصراع في اليمن، على ممارسة ضبط النفس ووقف التصعيد العسكري في محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وقال مكتب غريفيث، في تغريدة عبر «تويتر»: «يتابع المبعوث الخاص بقلق بالغ التصعيد الجاري في الضالع، ويناشد جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».
وحذر غريفيث من أن أي تصعيد عسكري يهدد التقدم نحو إحلال السلام باليمن.
وتصاعدت المواجهات العنيفة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المسنودة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي ميليشا الحوثي من ناحية أخرى بعدة مناطق في محافظة الضالع، وأدت هذه المواجهات إلى نزوح مئات الأسر مع سقوط العديد من القتلى والجرحى.