أكدت وزارة الدفاع التركية امس هبوط طائرة شحن روسية رابعة تحمل أجزاء من أنظمة «إس-400» الصاروخية الروسية إلى قاعدة «أكينجي» في ضواحي أنقرة.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة: «لايزال توريد أجزاء أنظمة «إس- 400» الروسية مستمرا. وهبطت الطائرة الرابعة في قاعدة أكينجي الجوية». وبدأ توريد أنظمة «إس- 400» الصاروخية الروسية إلى تركيا أمس الأول.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن 3 طائرات شحن أوصلت أمس الأول عددا من الجرارات وسيارة النقل والتحميل إلى قاعدة أكينجي الجوية.
من جانبها، قالت دائرة الصناعة الدفاعية التركية ان توريد الأجزاء الأخرى (للأنظمة الروسية) سيستمر في القريب العاجل. وظهرت أول أنباء حول المفاوضات بين روسيا وتركيا بشأن توريد منظومة «إس- 400» الصاروخية الروسية إلى تركيا في نوفمبر عام 2016.
وفي سبتمبر عام 2017 أكد الجانب الروسي توقيع عقد مع تركيا بهذا الخصوص.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ان شراء منظومة (إس-400) الدفاعية الروسية ضرورة بالنسبة لتركيا وليس خيارا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أكار مساء أمس الأول مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بحثا خلاله شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية والمستجدات في سورية.
ونقلت وزارة الدفاع التركية في بيان عن أكار قوله لإسبر ان تركيا معرضة لتهديد جوي وصاروخي كبير وبالتالي فإن شراء منظومة (إس- 400) الدفاعية ضرورة وليس خيارا بالنسبة إليها. وأضاف أكار أن التقييمات مستمرة حول عرض منظومة (باتريوت) الأميركية.
وأشار البيان الى أن اكار شدد على ضرورة استمرار مشروع مقاتلات (إف 35) الذي تشارك فيه تركيا مع الولايات المتحدة الأميركية كما هو عليه حاليا.
وأوضح أكار أن مقترح تركيا لايزال قائما بشأن تشكيل مجموعة عمل يمكن إشراك حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيها للنظر في التأثير المحتمل بين مقاتلات (إف- 35) ومنظومة (إس- 400).
ووفقا للبيان ابلغ أكار الجانب الأميركي في هذا الإطار عدم تغير موقف تركيا التي تفي بجميع مسؤولياتها فيما يتعلق بمقاتلات (إف- 35).
وأكد أكار ان موقف تركيا الإستراتيجي لم يتغير إثر شراء (إس- 400)، محذرا من أن تضرر العلاقات بين البلدين لن يخدم مصالحهما ولا مصالح «الناتو».