اعلن زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي امس في تسجيل صوتي قبول «الشروط الخمسة» التي وضعتها الحكومة اليمنية لوقف الحرب.
وقال الحوثي «اعلن قبول النقاط الخمس ولكن بعد وقف العدوان»، مضيفا «الكرة الان في ملعب الطرف الاخر».
وطالبت الحكومة اليمنية المتمردين خصوصا «باحترام وقف اطلاق النار وفتح الطرق واخلاء الادارات التي احتلوها والتخلي عن سلاحهم واعادة الذخائر والمعدات واطلاق سراح الموقوفين خلال المواجهات».
واوضح الحوثي أنه «وحرصا منه على حقن الدماء وتفادي الوضع الكارثي للبلد، وحرصا على وقف حالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، فقد جدد قبوله بالنقاط الخمس بعد وقف العدوان، معبرا عن أمله أن تتفهم كل الأطراف هذه المبادرة وتؤثر مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات، والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر».
ولم يشر الحوثي في مبادرته إلى النقطة السادسة ضمن شروط الحكومة اليمنية المتمثلة بـ «الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية».
واتهم الحوثي في تسجيله السلطات اليمنية بشن الحرب عليه، مشيرا إلى إعلانه القبول بشروط الحكومة نهاية رمضان وترحيبه بلجنة الوساطة المحلية لكن الجيش اليمني طردها وأطلق عليها النار حسب قوله. وشنت السلطات اليمنية في 11 اغسطس هجوما على المتمردين الزيديين (شيعة) المحصنين في معقلهم في منطقة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية والواقعة على بعد 240 كلم شمال العاصمة صنعاء. لكن المعارك التي اسفرت عن مقتل المئات منذ الهجوم الاخير، تراجعت حدتها في الاسابيع الاخيرة.
لا نتيجة سياسية
وكانت الحكومة اليمنية اعلنت مرتين وقفا لاطلاق النار في نهاية 2009 لكنه لم يكن يصمد سوى لساعات.
ورفض المتمردون الزيديون آنذاك تحميلهم مسؤولية استئناف الاعمال الحربية.
وفيما يتعلق بتحقيق الجيش اليمني لأهدافه من الحرب قال الحوثي في التسجيل ومدته 8 دقائق «إن العدوان لم يحقق أي نتيجة سياسية معلنة ولم يحقق هدفه «المشؤوم» في القضاء على شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني».
واضاف أن ما حققه الجيش هو «الكثير من الدمار والخراب وسفك دماء المئات من الأبرياء إضافة إلى إضعاف البلد وتركه ساحة مفتوحة لكل من هب ودب من ذوي الأطماع والمآرب الشيطانية إقليميا ودوليا».
وقال الحوثي إن الجيش اليمني لم يخض حربا واحدة في مواجهة أجنبي زاعما أن «ليس في ثقافته الا أن يدافع عن البلد وعن سيادته».
وكان مصدر يمني مسؤول أعلن عقب مؤتمر لندن الذي انعقد في 27 يناير إن القوات المسلحة اليمنية ستظل تواصل عملياتها «ضد هذه العناصر الإرهابية المارقة حتى تعلن التزامها بتنفيذ النقاط التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية ضد تلك العناصر والبدء فعليا في تنفيذ تلك النقاط وبما يضمن إحلال السلام وعودة الأمن والسكينة العامة إلى محافظة صعدة».
اعتقال انتحاري من القاعدة
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس ان الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة كان يعتزم استهداف منشآت نفطية في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان ان الأجهزة الأمنية اعتقلت «الإرهابي صالح عبد الحبيب صالح الشاوش من تنظيم القاعدة بينما كان يستقل دراجة نارية في منطقة خلف حضرموت وبحوزته حزام ناسف كان يلفه حول جسمه بالإضافة إلى عبوتين ناسفتين».
وأوضح المصدر أن نتائج التحقيقات الأولية «كشفت أنه كان يعتزم تنفيذ عملية انتحارية ضد بعض المنشآت الاقتصادية» وأضاف ان التحقيقات مستمرة «مع المذكور لكشف المزيد من المعلومات حول المتورطين معه في التخطيط لارتكاب جريمته».