شارك الآلاف في «مظاهرات الطلبة» بالجزائر امس، للمطالبة بما أسموه بـ «الاستقلال».
وتنوعت الشعارات التي تم رفعها في ثالث أيام عيد الأضحى، بين «الشعب يريد الاستقلال»، و«كليتو لبلاد يا السراقين» (التهمتم الوطن أيها السارقون)، و«يا احنا يا نتو ما ماراناش حابسين» (لن نتوقف حتى ترحلوا)، وغيرها من الشعارات.
وانتقد المتظاهرون تغطية الصحافة للاحتجاجات، وطالبوها بالتحرر من القيود وتغطية حراك الشارع بشفافية والوقوف إلى جانب الشعب، على حد تعبيرهم.
وردد المتظاهرون شعارات مطالبة بفصل المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية بالبلاد، ورفعوا شعار «دولة مدنية وليست عسكرية». وطالبوا بإطلاق سراح سجناء الرأي الذين تم اعتقالهم في الحراك.
وجدد المحتجون إعلانهم عزمهم الدخول في عصيان مدني، وهو ما يتخوف منه البعض في حين يعتبره آخرون خطوة جديدة للضغط على السلطة للاستجابة لمطالبهم الرامية إلى رحيل جميع بقايا نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وعلى رأسهم رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.
ويعتبر المتظاهرون أن بن صالح هو أحد أهم الأسماء المقربة لبوتفليقة، كما يتهم الحراك نور الدين بدوي بأنه كان «مهندس التزوير» للانتخابات التي كان يفوز بها بوتفليقة وحزبه «جبهة التحرير الوطني».