دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر امس، إلى تظاهرة مليونية، للتنديد بالوجود الأميركي في العراق، بدون تحديد موعد للتجمع.
وقال الصدر في تغريدة إن «سماء العراق وأرضه وسيادته تنتهك من قبل القوات الغازية» في إشارة إلى الولايات المتحدة. وأضاف «إلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية، هبوا يا جند الله وجند الوطن إلى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأميركي وبانتهاكاته».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من أمس، إن جميع القادة العراقيين أبلغوه في «مجالس خاصة» بأنهم يؤيدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق.
وقال بومبيو الذي ترفض وزارته غالبا نشر تفاصيل اتصالاته، إن ما سمعه خلال محادثات أجراها مع حوالي 50 مسؤولا عراقيا منذ مطلع الشهر الجاري يتعارض مع ما يعلنه هؤلاء في العلن.
وردا على سؤال خلال ندوة في جامعة ستانفورد قال الوزير الأميركي «لن يقولوا ذلك علنا. لكنهم في المجالس الخاصة يرحبون كلهم بوجود أميركا هناك وبحملتها لمكافحة الإرهاب».
وأكد بومبيو أن الجنود الأميركيين يعملون على ضمان عدم عودة تنظيم «داعش» و«يؤمنون للعراقيين فرصة لنيل السيادة والاستقلال اللذين تريدهما غالبية العراقيين».
وفي الندوة الجامعية التي شاركت فيها وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، قال بومبيو إنه تحادث مع قادة من كل الانتماءات في العراق بمن فيهم قادة من الغالبية الشيعية.
وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة لاتزال مهتمة بتقليص رقعة انتشارها العسكري على المدى الطويل.
من جهة أخرى، أكدت لجنة التعديلات الدستورية في البرلمان العراقي امس، أن «هناك توافقا على بعض المقترحات المراد تعديلها، منها مقترحا تقليل أعضاء مجلس النواب، وكيفية تشكيل الحكومة».
ميدانيا، وعلى صعيد المظاهرات، تواصلت امس، الاحتجاجات في مدينة كربلاء للمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن تدخل الأحزاب. وقال شهود عيان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التظاهرات تواصلت امس، حيث خرج طلاب عدد من المدارس وموظفي الدوائر الحكومية في مسيرات لدعم المظاهرات الاحتجاجية، وقد اكتظت بهم ساحة التظاهر.