أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ان قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أعلن استعداده للهدنة في ليبيا.
وقال ماس بعد مباحثات استمرت ثلاث ساعات مع حفتر في بنغازي امس: «لقد تعهد بالامتثال لوقف إطلاق النار - بغض النظر عن أنه لم يوقع اتفاقية وقف إطلاق النار في موسكو مؤخرا»، مضيفا: «يعد ذلك أمرا في غاية الأهمية».
وأشار وزير الخارجية الألماني الى أن حفتر مستعد من حيث المبدأ للمشاركة في مؤتمر السلام حول ليبيا المقرر عقده في برلين الأحد المقبل.
من جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأسرة الدولية بتقديم «دعم قوي» للمؤتمر المقرر عقده في برلين الأحد المقبل حول السلام في ليبيا.
وفي تقرير إلى مجلس الأمن الدولي قال غوتيريس، وفقا لقناة «روسيا اليوم» الفضائية امس: «أحض جميع الأطراف المتحاربة على الإسراع في تعزيز الوقف غير المشروط للأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه برعاية رئيسي روسيا وتركيا والانخراط بصورة بناءة في تحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار عملية برلين».
وإذ رحب الأمين العام بانعقاد مؤتمر برلين الذي سيشارك فيه، شدد على أن هذا المؤتمر يرمي إلى «توحيد المجتمع الدولي من أجل إنهاء النزاع والعودة إلى عملية سياسية من خلال توفير الشروط اللازمة لحوار ليبي ـ ليبي».
وندد الأمين العام بـ«التدخلات الخارجية» في النزاع الليبي، مجددا التحذير من أن «أي دعم خارجي للأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى تعزيز الصراع المستمر وتعقيد الجهود الرامية لإتاحة التزام دولي واضح بحل سلمي للأزمة في البلاد».
ولفت غوتيريس في تقريره إلى أن مشروع البيان الذي سيصدر عن مؤتمر برلين، يتمحور حول «ستة محاور» هي «وقف الأعمال القتالية ووقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق حظر الأسلحة، وإصلاح قطاع الأمن، والعودة إلى عملية سياسية، وإصلاح اقتصادي، واحترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان».