نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء الركن عبدالكريم خلف، منح موافقات لاستئناف عمليات الجيش الأميركي في البلاد.
وقال خلف- حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) امس إن «القائد العام للقوات المسلحة لم يمنح موافقات لاستئناف الجيش الأميركي عملياته في العراق».
وكان مسؤولان عسكريان أميركيان أكدا، في وقت سابق أمس أن الجيش الأميركي استأنف عملياته المشتركة مع العراق، وذلك بعد 10 أيام من تعليقها.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين اثنين اللذين لم تذكر اسميهما، أن الجيش كان حريصا على استئناف العمليات ضد عصابات (داعش) في أقرب وقت ممكن، بهدف تفويت الفرصة على العصابات الإرهابية لاستعادة زخمها وحرمانها من أي انتصار دعائي قد تدعيه.
وبمبادرة من واشنطن توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 الجاري أي بعد يومين من مقتل سليماني وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في العراق.
وفي السياق، أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عدم وجود أي اتفاق لإنشاء قواعد أميركية على الأراضي العراقية، فيما شددت «على عدم شرعية وجود القوات الأميركية على أرضنا وبهذا العدد».
وقال عضو اللجنة علي الغانمي حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) امس إن «القوات الأميركية كانت متواجدة على أراضينا بما يقارب 250 ألف مقاتل وبدباباتهم، واستطاعت الحكومة العراقية إخراجهم في ظل اتفاق استراتيجي مع الولايات المتحدة».
وأضاف أن «العراق مر بظرف صعب استطاع بقواته الأمنية والحشد الشعبي القضاء على تنظيم داعش»، مستغربا من «مواقف بعض الكتل السياسية والردود الشعبية على خروج القوات الأميركية التي لم يكن لها أي موقف في استباب أمن البلاد».