قال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن المملكة منفتحة على إجراء محادثات مع طهران «لكن الأمر يرجع في الحقيقة إلى إيران».
وأضاف وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع «رويترز» في دافوس بثتها أمس إنه يتعين على إيران أن تقر بأنه «لا يمكنها دفع أجندتها الإقليمية من خلال العنف» كشرط لأي محادثات، مشيرا إلى أن دولا كثيرة عرضت الوساطة لإجراء محادثات بين الرياض وطهران.
من جهة أخرى، قال الأمير فيصل بن فرحان «سعداء بأن المنطقة تجنبت أي تصعيد مع إيران».
جاء ذلك فيما قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق امس إنه ينبغي على إيران والسعودية أن تعملا معا لحل المشكلات، مشددا على أن علاقات طهران مع الرياض ينبغي ألا تصبح مثل علاقات إيران مع الولايات المتحدة الأميركية.
وفي ملف آخر، قال واعظي إن الانسحاب من اتفاق عام 2015 النووي أحد الخيارات أمام طهران. وأضاف: «جرت مناقشة أن البعض ربما يحيلون ملف إيران إلى مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)... إذا حدث هذا فسوف نتخذ قرارات أشد مثل الانسحاب من الاتفاق النووي».
وفي سياق متصل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران لن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية في وجود الاتفاق النووي أو بدونه، داعيا القوى الأوروبية إلى تفادي الخطأ الذي ارتكبته واشنطن بانتهاك الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى في 2015.
وأضاف روحاني، حسبما أفاد موقعه الإلكتروني «في وجود الاتفاق أو بدونه، لن نسعى أبدا إلى امتلاك سلاح نووي، ستكون القوى الأوروبية مسؤولة عن تبعات انتهاك الاتفاق». بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان أوروبا لم تستطع الوقوف أمام أطماع الرئيس الأميركي ترامب.
وفي تغريدة له على «تويتر» أشار ظريف الى الإجراء الأخير للدول الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية فض النزاع حول الاتفاق النووي، وقال: انني آسف لتكرار ما قلته سابقا، انه حينما باعت (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) بقايا الاتفاق النووي للحد من (زيادة) رسوم حكومة ترامب على السلع الأوروبية المستوردة، حذرت بأن هذا الامر سيجعله ترامب اكثر طمعا. بعد فقدان كل ركيزة وأساس أخلاقي وقانوني، جرى طرح تهديد آخر في مجال الرسوم. وأضاف ظريف: لقد كان من الأفضل لأوروبا ان تظهر أداء أفضل في مجال ممارسة السيادة.
من جهة أخرى، أكد وزير الطرق الإيراني محمد إسلامي أن فك شفرة صندوقي الطائرة الأوكرانية المنكوبة سيجري في إيران. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن إسلامي القول امس إن «العمل جار لإعداد المعدات والبرمجيات اللازمة لهذا الأمر».
وكانت اللجنة الإيرانية المكلفة بالتحقيق في حادثة الطائرة الأوكرانية، التي تحطمت قرب طهران قبل أسبوعين، أعلنت مؤخرا أنها طلبت من فرنسا والولايات المتحدة تزويدها بالأجهزة اللازمة لفك شفرة صندوقي الطائرة، إلا أنهما لم تردا.