بدأت الولايات المتحدة الضغط على العراق من بوابة اقتصاده الهش بهدف وضع حد لتقاربه مع إيران، عبر تقليص فترة الاستثناء من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع طهران وتأخير السماح بإرسال دفعات نقدية حيوية. وكانت الولايات المتحدة قررت في اللحظة الأخيرة هذا الأسبوع السماح للعراق بمواصلة استيراد الغاز والكهرباء من إيران. لكن يبدو أن صبر الولايات المتحدة بدأ بالنفاذ أخيرا، إذ إن مدة الإعفاء تقلصت من 90 و120 يوما إلى 45 فقط.
من جهة أخرى، قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إن الرحلات الجوية المدنية التابعة لخطوطها، يمكن أن تستأنف عملياتها فوق جزء كبير من الخليج العربي ومنطقة خليج عمان، في تخفيف للقيود التي أعلنت قبل أسابيع وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
وذكرت الإدارة في بيان امس أنها اتخذت هذا القرار بعد تخفيض ايران موقفها العسكري، ما قلل من الخطر على الرحلات المدنية الأميركية في المنطقة.
وأوضحت أن هناك خطرا أقل بما يكفي من سوء التقدير العسكري الإيراني أو سوء تحديد الهوية الذي يمكن أن يؤثر على عمليات الطيران المدني الأميركية في المجال الجوي فوق مياه الخليج العربي وخليج عمان.
وكررت إدارة الطيران الأميركية إرشاداتها للمشغلين بتوخي الحذر وتجنب العمل على الطرق الجوية الأقرب إلى منطقة معلومات الطيران في طهران، والمنطقة التي يفهم أنها تغطي المجال الجوي فوق إيران، وقالت «إن الوضع في المنطقة لايزال هشا ويمكن أن يتصاعد بسرعة إذا تغيرت الظروف».