تضاربت الأنباء بشأن مصير 4 عسكريين سعوديين كانوا أسرى لدى المتمردين الحوثيين الذين أعلنوا أنهم سلموا لجنة مراقبة وقف إطلاق النار جميع الأسرى لديهم في حين قالت وزارة الدفاع اليمنية ان من تم تسليمهم عبر اللجنة هم اثنان فقط.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في خبر عاجل لها «المتمردون الحوثيون سلموا 2 من الجنود السعوديين المختطفين للسلطات اليمنية».
غير ان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أعلن في تصريح صحافي أنهم سلموا الأسرى السعوديين المحتجزين لديهم الى لجنة وقف إطلاق النار في شمال اليمن.
وأكد عبدالسلام انه «تم تسليم بقية الأسرى السعوديين إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار في صعدة». وذكر أن ممثلي الحوثيين في اللجنة ابلغوه بذلك.
وكان المتمردون الحوثيون قد أفرجوا الاثنين الماضي عن الجندي يحيى الخزاعي الذي كان معتقلا لدى الحوثيين وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان في أعقابها «لن نرتاح إلا بعد تسلم الأسرى السعوديين جميعا ونحن في اتصال مستمر مع الإخوة في اليمن لتسلم جميع الأسرى السعوديين ليعودوا إلى بلادهم».
على صعيد متصل أعلن عضو لجنة تشرف على وقف إطلاق النار بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني بمحافظة صعدة أن فرقا هندسية ستبدأ اليوم بإزالة الألغام التي زرعها المتمردون في الحدود اليمنية السعودية تمهيدا لانتشار الجيش في تلك المناطق حسب بنود الاتفاق مع المتمردين الذي وافقوا عليها في 11 من الشهر الجاري.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في تصريح صحافي «إن إجراء إزالة الألغام سيتم قبل انتشار الجيش على الحدود اليمنية السعودية غدا او بعد غد بعد تمشيط المنطقة بالكامل»، مشيرا إلى أن احد الجنود السعوديين لقي حتفه أمس الأول اثر لغم كان مزروعا في منطقة الحدود.
وكان النائب البرلماني عبدالله المقطري عضو اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين في «الشريط الحدودي» أعلن «ان اللجنة لاتزال تشرف على عملية نزع الألغام في المناطق الواقعة بين المنزلة والملاحيظ الحدودية السعودية».
وأشار البرلماني اليمني إلى إنهاء تمترس الحوثيين في تلك المناطق بنسبة 70% وأوضح أن عملية انتشار الجيش في مناطق الشريط الحدودي مرهونة بقيادة الجيش «التي تحدد الزمان والمكان المناسبين»، مشددا على أن مسألة انتشار الجيش في تلك المناطق «ليست من مهام اللجنة البرلمانية».
وأشار النائب البرلماني إلى أن اللجنة لم تصل بعد إلى مناطق حيدان ومران التي تعد المعقل الأبرز لحركة التمرد الحوثي في شمال اليمن.
وكان المتمردون أعلنوا من جانبهم انهم أخلوا مواقعهم العسكرية على ضواحي مدينة صعدة وفي منطقتي المقاش وآل عقاب في ضواحي صعدة وأن الخطوة المقبلة تتمثل في انتشار قوات الجيش في هاتين المنطقتين.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام يمنية امس ان القوات اليمنية التي تلاحق مقاتلي القاعدة التي اتخذت من البلاد قاعدة إقليمية لها اعتقلت 3 من المشتبه بهم شرقي العاصمة صنعاء.
وجاء في الصحيفة الالكترونية لوزارة الدفاع اليمنية ان الـ 3 اعتقلوا وهم يستقلون سيارة لا تحمل لوحة رقمية في محافظة مأرب وهي من المناطق الواقعة في قلب الهجوم الذي تشنه القوات اليمنية على مقاتلي القاعدة.
وقالت صحيفة وزارة الدفاع ان أعمار الـ 3 تتراوح بين 20 و29 عاما لكنها لم تعط اي تفاصيل عن هويتهم كما لم تذكر متى اعتقلوا.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن ارتياحه لاتفاق وقف الحرب بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين مجددا دعم المنظمة الثابت والمتواصل لوحدة اليمن الترابية واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه.
وأعلن الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها في بيان امس أنه في «إطار جهود المنظمة للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار فإن إدارة الشؤون الإنسانية سترسل مستشفى ميدانيا متكاملا لمنطقة صعدة بغية تحسين الوضع الصحي للاجئين لتعجيل مساعداتها لليمن».
ودعا أوغلي «الدول الأعضاء الى دعم برنامج المنظمة الإنساني والتنموي في اليمن».