في حادث اعاد الى اذهاننا واقعة 11 سبتمبر 2001، اصطدمت طائرة صغيرة بمبنى مكون من 7 طوابق يضم مراكز تابعة لـ «سي.آي.إيه» والـ «إف.بي.آي» امس في شمال مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية.
وفي رد سريع على استبعاد وزارة الامن الداخلي الاميركي أن تكون الحادثة «لها صلة بأي عمل ارهابي»، اعلنت الوكالة الفيدرالية للطيران ان التقارير التي وصلت اليها تشير الى ان قبطان الطائرة سرقها، وبالتالي فرضية العمل الارهابي تزداد.
وقالت متحدثة باسم الشرطة في المدينة أنه لا قتلى نتيجة الاصطدام إنما جرحى فقط، في حين ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا أشخاصا في المبني الذي يضم مكاتب حكومية أيضا يطلبون النجدة، وقفز عدد منهم من النوافذ للنجاة بأنفسهم.
وكانت التقارير الأولية في واشنطن ذكرت أن قتيلا واحدا وجريحين نتج عن الاصطدام ولا يحتمل وجود ضحايا كثيرين لصغر حجم الطائرة، وتم نقل أكثر من 100 شخص من المبنى الذي اصطدمت به الطائرة، منهم 4 أشخاص إلى المستشفى، فيما لايزال هناك شخص مفقود.
وفي حادث منفصل، أقفلت نقطة دخول في قاعدة «فورت هود» العسكرية في ولاية تكساس الأميركية لفترة من الوقت مساء اول من امس بعدما عثر الحراس على قنبلة خلال تفتيش المركبات. وذكرت شبكة «سي.إن.إن» أن الحراس حذروا خدمات الطوارئ في «فورت هود» بعد العثور على الذخيرة وأقفلوا نقطة «كلارك غايت» لمدة 30 دقيقة حسبما أفاد البيان الصحافي الصادر عن «فورت هود».
من أجواء الاصطدام
الفرار من النوافذ: افادت معلومات بأن عددا من المحتجزين بالمبنى الحكومي الأميركي التابع لـ «سي.آي.إيه» في أوستن تكساس القى بنفسه من النوافذ للنجاة من الحرائق، التي نتجت عن اصطدام الطائرة بالطابقين الثاني والثالث من المبنى، والذي تساقطت اجزاء كبيرة منه نتيجة النيران.
حرق المنزل ثم سرق الطائرة: ذكرت قنوات اميركية ان المهندس الالكتروني جوزيف اندرو ستاك الذي سرق الطائرة ولم يطلب الاذن من مطار جورج تاون في تكساس قد احرق منزله عمدا قبل ان يحلق بها، وقالت الشرطة المحلية في مدينة أوستن إنها تلقت اتصالات خلال أوقات سابقة من منزله بوجود خلافات بينه وبين زوجته.
تحليق على علو منخفض: نقل عن شهود عـــيان أنه طـار بالطائرة على ارتفاع منخفض للــــغاية لدرجة أن البعض رأوا وجهه، وهذا ما يفسر أن العمل ربما يكون مقصودا.