في اطار زيارته المتواصلة منذ الجمعة الماضي الى القاهرة، زار محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة والتقى امينها العام عمرو موسى، الذي كان اسمه مطروحا ايضا للترشح لانتخابات الرئاسة عام 2011.
ووضع محللون تحرك البرادعي في خانة استخدام وضعه الدولي للضغط من أجل تطبيق اصلاحات ديموقراطية، فيما أعلن عن الاجتماع بوصفه اجتماعا بين صديقين قديمين.
بيد أن ظروف اللقاء حملت المراقبين على التساؤل حول امكانية أن يقدم موسى دعما ضمنيا للبرادعي.
قبل ذلك، أكد البرادعي في حوار مطول بثته قناة «دريم» الفضائية المصرية ليل امس الاول، ردا على سؤال عما إذا كان على استعداد لترشيح نفسه أمام الرئيس المصري حسني مبارك إذا قرر مبارك خوضها: «إذا أراد الشعب مني المشاركة فسوف أشارك مهما كان المنافس أمامي وإذا طلب الشعب مني أن أكون أداة التغيير فلن أخذله».
وشدد بالقول: «علاقتي بالرئيس مبارك علاقة مودة وكذلك علاقتي ببعض الوزراء ولكنني أختلف معهم في السياسات».
وردا على سؤال عما إذا كانت لديه خطة يسير عليها، قال البرادعي: «ليس عندي خطة ولا أسعى لرئاسة الجمهورية.. أحاول أن أحسن حال بلدي».
وقال البرادعي إن الإصلاح سهل وإن مصر ليست أول دولة أو آخر دولة تقدم على ذلك «ففي الثمانينيات كانت هناك 40 ديموقراطية واصبح هناك الآن 114 ديموقراطية»، وأضاف «أؤكد أن هدفي هو ألا يكون هناك مخلص منقذ لمصر ولكن أن تخلص مصر نفسها».
وردا على مقولة ان من كانوا في استقبال البرادعي يقدر عددهم بالمئات حسبما أظهرت التغطية التليفزيونية وأن هناك الملايين لا يعرفونه قال: «إنني لا أبحث عن شعبية ولكن لدي رسالة حب أريد أن أوصلها للشعب المصري».
وعندما سئل عن المكان الذي سيلتقي فيه بالشباب وغيرهم في ضوء قانون الطوارئ المفروض في مصر، قال البرادعي: «سأقابلهم في منزلي وخارج منزلي»، وأكد البرادعي في ختام الحوار «انني لا أحتاج لشهرة أو مال أو تقدير وأقول للفقراء سأحاول معكم وبمشاركتكم أن أوفر لكم الأفضل وإذا فشلت في ذلك فسوف اعترف بفشلي».