قتل ستة عشر شخصا على الاقل بينهم فرنسي وايطالي واربعة هنود امس وأصيب 32 آخرون في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان قرب مركز تجاري وفندق في وسط العاصمة الافغانية كابول.
فقد فجر انتحاري سيارته المفخخة بعيد الفجر امام مجمع يضم متاجر وفنادق. وافاد شهود بأنهم سمعوا اصداء انفجارين آخرين ضعيفين، واكدت الشرطة انها قتلت انتحاريين آخرين.
وسمع بعد ذلك تبادل لاطلاق النار في هذا الحي التجاري الكائن في وسط المدينة، لكنه عادة ما يكون مقفرا الى حد كبير امس وهو يوم عطلة في افغانستان.
واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زماري بشاري لوكالة فرانس برس ان «الحصيلة هي 16 قتيلا منهم ايطالي وثلاثة من عناصر الشرطة الافغانية». وكانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط 17 قتيلا.
وقد وقع الهجوم قرب فندق بارك رزيدنس الذي يعمل فيه عدد كبير من الهنود وينزل فيه زبائن اجانب.
وفي باريس، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان «فرنسيا كان موجودا في كابول» قد قتل، واوضح بشاري ان بين القتلى ايطاليا.
وقال الجنرال عبدالرحمن قائد شرطة كابول ان هذا الايطالي الذي عادة ما ينزل في بارك رزيدنس، كان يجري اتصالا هاتفيا بالشرطة الافغانية بعيد الانفجار عندما قتل برصاص المهاجمين، واضاف «كان رجلا شجاعا».
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الافغانية ان «اربعة هنود وايطاليا قد قتلوا وان عددا كبيرا آخر من الاشخاص اصيبوا بجراح».
واضاف البيان ان الرئيس الافغاني «دان بشدة الهجوم» الذي ادى الى «مقتل وجرح عدد من المدنيين الافغان».
وكان طبيب في المستشفى العسكري قال لوكالة «فرانس برس» ان هنديا في عداد القتلى.
ولم تتمكن السفارة الهندية من ان تؤكد النبأ، مكتفية بالتحدث عن ستة جرحى بين رعاياها وعن شخصين او ثلاثة لم تتوافر لديها اخبار عنهم.
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال ذبيح الله مجاهد احد المتحدثين باسم طالبان «نتبنى هذا الهجوم». واضاف «لقد نفذ الهجوم ثمانية من مقاتلينا حيث قام احدهم بتفجير سيارته المفخخة امام فندق واثنان آخران بتفجير قنابلهما، فيما لايزال الآخرون في المكان».
ويأتي هذا الهجوم في وسط كابول فيما يشن حوالي 15 الف جندي من القوات الدولية والافغانية منذ 13 فبراير هجوما واسع النطاق على احد معاقل طالبان في ولاية هلمند جنوب البلاد.
ورفع العلم الافغاني اول من امس في مرجة، البلدة الصغيرة التي كانت الهدف الرئيسي لعملية «مشترك» والتي كانت تسيطر عليها حركة طالبان منذ عامين لكن بعض المعارك المتقطعة كانت لاتزال تجري وتعطل بعض الشيء تقدم القوات الدولية في ضواحيها.