تعهدت دول مجموعة العشرين G20 بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا المستجد وذلك حسبما ذكر بيان للمجموعة في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وقال البيان «إن مجموعة العشرين والدول المدعوة قادت الجهود العالمية لدعم مكافحة جائحة فيروس «كوفيدـ 19» التي نتج عنها حتى اليوم تعهدات بأكثر من 21 مليار دولار لدعم تمويل الصحة العالمية».
وأضاف البيان «سيتم تخصيص هذه المساهمات للأدوات التشخيصية واللقاحات والعلاجات وأعمال البحث والتطوير».
وكانت المجموعة قد دعت في أبريل الماضي كل الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص للمساعدة في سد فجوة مالية تزيد على ثمانية مليارات دولار لمكافحة الجائحة.
وتعهدت السعودية ـ التي ترأس مجموعة الـ G20 حاليا ـ بتقديم 500 مليون دولار لدعم الجهود العالمية لمكافحة الجائحة، وقالت إنها ستخصص 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي و150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين و200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية المختصة الأخرى.
في هذه الاثناء، تواصل دول عديدة تخفيف اجراءات الحجر، فيما ترزح اخرى تحت الجائحة ومنها الهند التي لاتزال تسجل أرقاما قياسية في عدد الإصابات اليومية، حيث تجاوزت إيطاليا، كسادس أكبر دولة متضررة في العالم من حيث الاصابات.
وسجلت وزارة الصحة الهندية 9887 حالة جديدة خلال أمس ما يرفع عدد الإصابات إلى 236657.
وتم تسجيل 294 حالة وفاة على الأقل بسبب الفيروس، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 6642.
وأظهرت الأرقام أن الهند قفزت إلى المركز السادس في قائمة الدول الأكثر تضررا بسبب الوباء، متجاوزة إيطاليا التي بلغ إجمالي الإصابات بها 234531 حالة بحلول مساء أمس الأول طبقا لما أظهره إحصاء من جامعة «جونز هوبكنز» في الولايات المتحدة.
وتم تسجيل الكثير من الحالات الجديدة من مناطق ريفية بعد أن ترك مئات الآلاف من العمال المهاجرين بأجر يومي مدنا وبلدات، تخضع للإغلاق للعودة إلى قراهم، حيث وجدوا أنفسهم بدون عمل خلال الوباء.
وجاء ذلك قبل يومين من تخفيف إجراءات العزل العام بعودة مراكز التسوق والمطاعم ودور العبادة لفتح أبوبها.
وسيتم تخفيف الإجراءات اعتبارا من يوم غد، لكن بعض الخبراء عبروا عن قلقهم من أن القرار سابق لأوانه.
الحال ذاته في البرازيل أيضا، حيث أظهرت بيانات وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 1005 حالات وفاة جديدة و30830 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة فقط.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة بالبرازيل إلى 35026 حالة وحالات الإصابة المؤكدة إلى 645771 حالة.
وقد هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية احتجاجا على «انحيازها العقائدي» في وقت أعلن نظيره دونالد ترامب أن الاقتصاد الأميركي يتعافى وتجاوز الازمة.
وانتقد بولسونارو منظمة الصحة لتعليقها التجارب السريرية لعلاج مرضى الفيروس بعقار الهيدروكسي كلوروكين قبل ان تتراجع عن القرار مجددا قبل ايام، وهدد بالسير على خطى ترامب بالانسحاب من المنظمة، ليؤجج العاصفة السياسية المحيطة بالوباء وأصله وأفضل الطرق للتصدي له.
وقال بولسونارو للصحافيين في برازيليا «أقول لكم هنا إن الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية ونحن نفكر بذلك في المستقبل». وأضاف «إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضا».
وطوال أزمة الوباء سار بولسونارو على خطى ترامب عبر التقليل من خطورة المرض والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي بوضعه الطبيعي.
وانتقد إجراءات السلطات الرسمية الداعية للزوم المنازل وأشاد بفاعلية عقار الهيدروكسي كلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، لعلاج مرضى «كوفيد ـ 19»، وأضاف «لسنا بحاجة إلى أي شخص من الخارج ليقدم لنا نصائح حول الصحة هنا».