قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إن بلاده ستبحث فرض عقوبات «ذكية» على ايران اذا فشلت الجهود الديبلوماسية في حمل ايران على الإذعان للمطالب الدولية فيما يخص برنامجها النووي. لكنه اشترط أن تكون «هادفة» ولا تطول السكان.
وكان مدفيديف يتحدث عقب محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الرسمية لباريس، وقال مدفيديف انه يأمل امكانية تفادي العقوبات ولكنه أضاف أن روسيا لا يمكنها الصبر على إيران إلى الأبد.
وأضاف «نحن متفائلون ولم نفقد الشعور بأننا قد نحقق نجاحا. ولكن إذا لم يفلح ذلك فقد قلت أكثر من مرة إن روسيا مستعدة لأن تبحث مع شركائنا الآخرين مسألة فرض عقوبات».
من جهته، قال ساركوزي للصحافيين إن مواقف فرنسا وروسيا «متقاربة للغاية» بشأن إيران. وربط التعاون بشأن احتمال فرض عقوبات على طهران بخطط أثارت جدلا لفرنسا بشأن بيع حاملات طائرات هيليكوبتر لموسكو.
وأدت الصفقة المقترحة لبيع روسيا حاملات هيليكوبتر من طراز ميسترال إلى إثارة قلق الولايات المتحدة وبعض أعضاء حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، لكن ساركوزي قال إنه يتعين على الغرب أن يثق في روسيا.
وأضاف «هل يمكن أن نقول للرئيس مدفيديف في الصباح نحن نثق بكم، صوتوا معنا في مجلس الأمن فلنعمل معا على قرار واحد ثم في المساء نقول متأسفون نحن لا نثق بكم لذا فليس بمقدورنا العمل معا».
وتساءل: «أين الاتساق في هذا الموقف؟ نحن نريد أن نطوي صفحة الحرب الباردة»، مؤكدا أن فرنسا دخلت محادثات مع روسيا بشأن بيع أربع حاملات هيليكوبتر.
من جهة أخرى، رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي انتقادات وجهتها إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أنه يتوجب على طهران أن تتعاون بشكل أكبر مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة بدلا من انتقادها.
ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس عن كراولي قوله «لا أحد يريد أن يرى سباقا للتسلح يتطور في منطقة الشرق الأوسط، ولكن سيكون من الأفضل على إيران بدلا من معارضة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تتقدم إلى الأمام بطريقة بناءة، وأن ترد على الأسئلة التي طرحتها الوكالة نيابة عن المجتمع الدولي بأكمله».
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الأسئلة التي طرحتها الوكالة تتناول أمورا عدة، لافتا إلى أنه بطبيعة الحال، كان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة في إيران هم الذين أثاروا القلق من عدم القدرة على الإجابة عن الأسئلة التي نطرحها جميعا، حول برامج إيران، ومنشآتها وانعدام الشفافية في شأن القضية النووية.
في سياق آخر، قال مسؤول كبير في القوات البحرية الإيرانية إن قواته تستعد لـ «مهام كبرى»، فيما كشف عن أن بعض الدول الكبرى عرضت بيع مدمرات لإيران بعد نجاح الإيرانيين في صنع أول مدمرة وتدشينها مؤخرا.
وقال البريغادير فريبرز قادر بناه قائد المنطقة الاولى في القوات البحرية الإيرانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الايرانية «ارنا» بثت الليلة قبل الماضية، «إن سلاح البحر بدأ أنشطته وأعد نفسه للقيام بمهمات كبرى».
وأضاف «ان تقدم الصناعات البحرية في إيران ومنها صناعة السفن والمنشآت البحرية والمرافئ يحتم أن تتقدم الصناعات الدفاعية والبحرية إلى جانب بعضها البعض وفي هذا السياق تم تقديم اقتراح بتأسيس وزارة الشؤون البحرية»، وأعرب قادر عن دهشته حيال «تصرفات الدول الكبرى في العالم إزاء إيران».
وقال: «قبل أن تنتج إيران المدمرة (جماران) كانت تلك الدول ترفض اقتراح إيران لشراء مدمرة منها بيد أن اقتراحات كثيرة انهالت علينا منذ عدة أيام لبيع إيران مدمرة مما يؤكد أن هؤلاء لا يريدون سوى تحقيق مصالحهم».
واقرأ ايضاً:
واشنطن تنفي ارتباط اجتماع مصطفى وفيلتمان بالقمة السورية ـ الإيرانية
تركيا: اتهام قائد الجيش الثالث ومدع عام بالتآمر للانقلاب على الحكومة
المالكي: جهات سياسية عراقية تلقت أموالاً من الخارج
الهاشمي يتهم الحكومة العراقية بالتقصير في إعادة المهجرين والأسد يأمل أن تشكل الانتخابات مفصلاً لاستعادة الوفاق
قلق بريطاني من دعم أميركي «مبطن» للأرجنتين في النزاع على جزر الفوكلاند
أفغانستان: حظر التغطية الإعلامية لهجمات المتمردين
«طالبان» تعلن مقتل قائدها المطلوب في تفجير القنصلية الأميركية بكراتشي