قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حسن بريجية إن مجلس المستوطنات أعلن عن بدء العمل في بناء 164 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «نفيه دانيال» جنوب بيت لحم.
وأضاف بريجية في تصريح صحافي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس أنه بناء على مصادر إسرائيلية، فإن هذا التوسع الاستيطاني يأتي من أجل إنشاء حي جديد في مستوطنة «نفيه دانيال» باسم حي «نفيه نوف» الاستيطاني، على حساب أراضي الفلسطينيين في بلدتي الخضر ونحالين، وهو ما سيسلب العشرات من الدونمات الزراعية.
وأشار إلى أن هذا التوسع الاستيطاني يندرج ضمن سياسة «تسمين المستوطنات» ضمن مشروع ما يسمى «القدس الكبرى»، واستغلالا للوضع الراهن بفعل جائحة كورونا، حيث يقوم المستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، في ظل السياسة الجديدة المتمثلة بتسليم إخطارات إخلاء وترحيل.
في هذه الأثناء، أصيب فلسطينيان برصاص مستوطنين متطرفين بغرب بلدة سلفيت في الضفة الغربية، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي إن شابين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما بالحوض والآخر في الرقبة وكسر في الكتف، مضيفة أن المصابين نقلا إلى مستشفى سلفيت لتلقي العلاج.
من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 فلسطينيين من الضفة غالبيتهم من القدس المحتلة، مبينا أن مواطنا تم اعتقاله من مخيم العروب وتعرض لاعتداء على يد قوات الاحتلال أثناء عملية اعتقاله، إضافة إلى طالب في جامعة «بيرزيت» من رام الله، والذي اعتقل من على حاجز طيار بالقرب من قرية الخان الأحمر، مشيرا إلى أن 5 فلسطينيين تم اعتقالهم من بلدة العيساوية وحي الطور في القدس.
إلى ذلك، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عن اجتماع وزاري عربي، اليوم، لبحث مخطط الضم الإسرائيلي، معربا عن أمله أن «يعيد الأشقاء العرب إذا ما أقدمت دولة الاحتلال على تنفيذ هذه الخطوة، النظر في المعاهدات الموقعة معها إضافة للتمسك بمبادرة السلام العربية دون تغيير».
وقال عريقات حسبما ذكرت وكالة (وفا) امس إن الرئيس محمود عباس يواصل اتصالاته مع قادة العالم، حيث أرسل مؤخرا سبع رسائل شخصية لكل دول العالم، تفيد بأنه في حال تم الضم سيكون هناك حل من كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وأميركا بشكل فعلي لأنهما تنكرتا لكل الالتزامات، الأمر الذي يعني تحمل حكومة الاحتلال لمسؤولياتها وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.
وأضاف أن عباس دعا دول العالم في رسائله إلى عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي وحل قضايا الوضع النهائي بما يضمن إنهاء الاحتلال على حدود عام 67 والإفراج عن الأسرى وفق جدول زمني محدد.