أعلنت السلطات القضائية في العراق عن تشكيل هيئة للتحقيق تختص في جرائم الاغتيالات، وذلك بعد اغتيال مسلحين مجهولين لهشام الهاشمي الخبير الأمني والاستراتيجي أمام منزله في حي زيونة شرقي العاصمة بغداد.
وذكر مجلس القضاء الأعلى في العراق في بيان امس أنه تم «تشكيل هيئة تحقيقية قضائية من 3 قضاة وعضو ادعاء عام تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات في العاصمة بغداد وبقية المحافظات»، مشيرا الى أن الهيئة التحقيقية ستعمل «بالتنسيق مع وزارة الداخلية».
وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء امس: «إننا لن نسمح لأحد بأن يحول العراق إلى دولة للعصابات ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبدا»، مؤكدا ان «العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء».
وأضاف الكاظمي حسبما أفادت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء «ان غصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي لم تفارقنا، إلا أن واجبنا كقادة للدولة أن نحول الحزن والأسى إلى إنتاج وإنجاز مباشر».
وتابع: «اننا مسؤولون، والإجابة الوحيدة التي يتقبلها منا الشعب هي الإنجاز، والإنجاز فقط»، لافتا إلى أنه وجه بإطلاق اسم الشهيد هشام الهاشمي على أحد شوارع العاصمة بغداد. من جهة أخرى، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أنه يجب تقديم المتورطين بجرائم (داعش) إلى محكمة دولية خاصة لمحاسبتهم، وأنه من الضروري بذل الجهود لإدانة تلك الجرائم.
وأوضح صالح خلال استقباله امس كريم خان المستشار الخاص رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل (داعش) أن العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم عانوا من إرهاب عصابات (داعش) التي ارتكبت بحقهم العديد من الجرائم والانتهاكات التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية في مختلف المدن والمحافظات.