- الصين تُطلق حملة علاقات عامة للترويج لـ«تعافي» ووهان
أنهى باحثون في إمارة دبي دراسة حول فعالية استخدام اللعاب كبديل فاعل عن مسحة الأنف للكشف عن ڤيروس كورونا المستجد. وقال مسؤولون في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي أجرت الدراسة، إن هذه الدراسة تعد الأولى على مستوى دولة الإمارات والشرق الأوسط، وقد شارك فيها خبراء من كل من الجامعة وهيئة الصحة بدبي ومختبرات يونيلابس العالمية ومستشفى كليفلاند كلينك بأبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي. وشملت الدراسة 401 شخص بالغ، وأظهرت النتائج نجاح الفحص في الكشف عن الحمض النووي الريبي للڤيروس في عينات اللعاب بنسبة حساسية تبلغ 70% ونوعية تبلغ 95%.
في هذا الاثناء اضاف فيروس كورونا المستجد مليونا جديدا الى اصاباته التي طالت نحو 27 مليون شخص حول العالم، وبلوغ وفيات أكثر من 880 ألف، بحسب احصاء جامعة جونز هوبكنز، يبدو أن الزمن ينفد امام الدول وخبراء الصحة الذين يجهدون للتوصل الى لقاح قبل حلول موسم الشتاء وبدء موسم الانفلونزا الموسمية.
وتجنبا لسيناريو مرعب في هذا الشتاء، تسعى الولايات المتحدة إلى تكثيف حملات التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، حيث تتشابه أعراض الانفلونزا الموسمية مع مرض «كوفيد ـ 19» الناجم عن فيروس كورونا.
ويقول مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في حديث لشبكة «جاما»، «قد يكون هذا الخريف والشتاء من أكثر أوقات الصحة العامة تعقيدا لدينا، حيث سيأتي هذان الفيروسان في الوقت ذاته».
وارتفع إنتاج الولايات المتحدة لجرعات لقاح الانفلونزا الموسمية، إلى ما يقرب من 200 مليون جرعة، حيث قام مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشراء نحو 9 ملايين جرعة وذلك بهدف تطعيم البالغين من غير المؤمن عليهم صحيا، وهم الذين فقدوا وظائفهم بعد الجائحة.
وقال مدير المركز روبرت ريدفيلد إن هدفه هذا العام هو زيادة معدلات تطعيم البالغين إلى 65%، مضيفا «هذا عام حاسم بالنسبة لنا لمحاولة التخلص من الإنفلونزا قدر المستطاع».
من جهته، قال الأستاذ مساعد في الطب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، واختصاصي الرعاية الحرجة الرئوية في مستشفى نورث وسترن ميموريال بنيامين سينغر إنه «غير متفائل بشأن موسم الإنفلونزا المقبل».
في غضون ذلك، أطلقت الصين حملة علاقات عامة عبر وسائل الإعلام لتروج لمدينة ووهان «المولودة من جديد» بعد ان كانت مصدر الوباء الذي انتشر عالميا. وتشيد بجهودها للسيطرة على الوباء والتعافي الاقتصادي في وقت تواجه الولايات المتحدة صعوبات في احتوائه. لكن السلطات لاتزال تمنع إلقاء الضوء على أماكن منشأ الفيروس.
ولفتت تقارير صحافية، إلى أن مدينة ووهان لاتزال تمنع الوصول إلى مواقع مثل سوق هوانان، الذي ارتبط بأول مجموعة تم تحديدها من الإصابات في ديسمبر العام الماضي، وهي مترددة في السماح بإلقاء الضوء على أصول العامل المسبب للمرض الذي أودى بحياة ما يقرب من 900 ألف شخص حتى الآن في جميع أنحاء العالم.
وقالت «رويترز» إنه تمت دعوة الصحافيين الأجانب في جولة رسمية للإبلاغ عن جهود ووهان لإعادة بناء اقتصادها بعد الصدمة التي استمرت لأشهر بسبب «كوفيد ـ 19» والرسالة الرسمية لهذه الدعوة كانت واضحة: «المدينة البطلة عادت إلى طبيعتها وعاد العمل فيها، وأعيد افتتاح مدارسها ومواقعها السياحية، وتعمل مؤسساتها بكامل طاقتها».