أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان ضرورة اشراك المرأة المؤهلة والمهتمة بالسلام في جميع مراحل بناء وصنع السلام لاسيما «المفاوضات» أسوة بالدور الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة في هذا الصدد.
جاء ذلك في كلمة للجوعان خلال مشاركتها في إطلاق برنامج المرأة والسلام والأمن تطبيقا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والذي ينظمه مجلس الشباب المصري بالقاهرة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكدت الجوعان ضرورة العمل على ضمان أن تحتل اولويات المرأة أهمية مركزية على جميع المستويات، مبينة أن سبيل تحقيق هذا الهدف هو مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحد من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق الأمن والسلام وحفظه.
وذكرت أن قرار مجلس الأمن 1325 «يعتبر أول إطار عالمي حول المرأة والسلام والأمن لأنه يعالج الطبيعة المتغيرة للصراعات واستخدام العنف كسلاح في الحرب وفي إطار المشاكل للإقصاء والظلم، الى جانب انه يفرض مشاركة المرأة في السلام والتنمية».
واضافت ان القرار الذي يحمل عنوان المرأة والسلام والأمن «يرتكز على أربع ركائز هي الحماية والوقاية والمشاركة وبناء السلام والرفاهية للتعامل مع السلام».
واعتبرت الجوعان ان القرار بمنزلة خط وحد فاصل بالنسبة لتطور حقوق المرأة وقضايا الامن والسلام، مشددة على ان «المرأة في ظل ما يشهد واقعنا الراهن من عنف وصراعات وحروب لاتزال مستبعدة من دورها الكامل والفاعل في عمليات السلام».
ودعت في كلمتها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، الى تبني اقتراحها بالشروع في استراتيجية عربية ـ عالمية بشأن السلام والأمن، يكون للمرأة دور أساسي فيها.
وأعلنت عن اطلاق «شبكة المرأة العربية للسلام» ومقرها الكويت وتنظيم مؤتمر «المرأة والسلام» في الخريف المقبل، والذي حالت ظروف جائحة كورونا من إقامته هذا العام.
ويشارك في مؤتمر مجلس الشباب المصري عدد من الشخصيات البارزة المهتمة بالمكانة المركزية التي تحتلها النساء في قرارات السلام والأمن على جميع المستويات وتفعيلا لقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.