نعى الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الأسبق، وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة.
وأشار شيخ الأزهر في بيان إلى أن «الراحل فارقنا إلى دار الحق بعد رحلة طويلة من العطاء، ومسيرة وطنية أسهم من خلالها في صناعة البطولات والأمجاد»، مؤكدا أنه «بطل عسكري من طراز خاص، وقف شامخا في مواجهة أعداء الوطن في وقت عصيب، ليعبر بسفينته إلى بر الأمان».
من جهته، نعى د.شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المشير طنطاوي قائلا: انه أحد رموز مصر الأبرار، لافتا إلى انه الرجل الذي قاد سفينة الوطن في وقت المحنة.
وأكد مفتي الجمهورية في بيان أن المشير طنطاوي أفنى حياته في الدفاع عن الوطن وخدمة ترابه المقدس، وشارك في معاركه وقاد في وقت عصيب بكفاءة بالغة التصدي للمؤامرات الدنيئة ضده، وقدم نموذجا يحتذى وتتعلم منه الأجيال للجندي المصري الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه خير أجناد الأرض.
بدوره، قال وزير الأوقاف، د.محمد مختار جمعة، ناعيا الراحل أنه - رحمه الله - كان بعيد النظر، ثاقب الرؤية، تحمل الكثير في سبيل وطنه وكان مثالا عظيما للوطنية الصادقة وأنموذجا وطرازا وطنيا فريد.
ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني المشير طنطاوي، مشيرة الى انه خدم الوطن بإخلاص في مختلف المواقع والمناصب التي تولاها.
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان لها إن المشير محمد حسين طنطاوي شارك ضمن صفوف القوات المسلحة الباسلة في صد العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد وحرب الخليج، وتولى منصب وزير الدفاع لما يزيد على 20 عاما ساهم خلالها في تطوير قدرات الجيش المصري، وكان جزءا من قيادة البلاد في فترة مهمة من عمرها.
كما نعت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر، المشير حسين طنطاوي، وقال رئيس الأساقفة د.سامي فوزي: ننعى رجلا من رجالات مصر الأوفياء المشير حسين طنطاوي الذي أفنى حياته في خدمة الوطن رافعا رايات القوات المسلحة المصرية، حيث أسهم في تقدمها واحتلالها مراكز عليا عالميا طوال سنوات خدمته.
وأضاف: «قاد المشير طنطاوي البلاد في فترة حرجة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ليضرب مثلا جديدا في الحكمة والوطنية وحسن الإدارة، مؤكدا: سيسطر التاريخ المصري العسكري إسهامات وإنجازات المشير طنطاوي بحروف من نور».