خرجت العديد من وسائل الإعلام ببيان تكذيب للمحامي المصري سمير الششتاوي حول توكيل أسرة الرئيس السابق حسني مبارك له للدفاع عنها في القضايا التي تتهم فيها، ورد في بعضها توجه اسرة مبارك لمقاضاة الششتاوي لادعائه ذلك.
وفي هذا الصدد أكد «سمير الششتاوي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم المذاع على «فضائية الحياة» أن الرئيس مبارك قام شخصيا بالاتصال به هاتفيا وجاء فيها أن الرئيس قدم شكره له لقبوله الدفاع عنه وعن الحق وقدم شكره للمحامين المعارضين له لعلمه أن جميع المحامين تدافع عن الحقوق «حسب قول الششتاوي». وأخبره الششتاوي ان العالم أجمع يتحدث عن ثرواته هو وأسرته، وكان رد مبارك أن الجهات الرقابية والمواطنين لديهم علم بهذه الثروة وعليهم تقديم المستندات التي تفيد بعدم مشروعيتها، وأكد الششتاوي ذكره لمبارك أثناء المكالمة بأن مختلف الجهات تشير إلى عدم مشروعية هذه الثروة، وحينها قال مبارك «إذا كانت كذلك سوف ترد للشعب».
إلى ذلك، نشرت جريدة «روز اليوسف» امس بصفحتها الأولى بعنوان «مفاجأة 2000 جنيه معاش مبارك» وجاء في التحقيق: في الوقت الذي بدأت فيه إجراءات كشف سرية حسابات الرئيس السابق وأسرته في كل البنوك، كشفت مصادر مسؤولة في وزارة المالية لروز اليوسف تسوية معاش الرئيس السابق عن سنوات خدمته الثلاثين وفوجئ بانه لا يتجاوز ألفي جنيه فقط، من واقع ملفه بهيئة المعاشات العسكرية، اكدت المصادر ان مبارك اعترض على قيمة المعاش الذي تم اخطاره به في اتصال تلفوني اجراه معه رئيس الهيئة. على صعيد متصل قال د.محمد رجب، أمين عام الحزب الوطني، إن الحزب بدأ «ثورة التطهير» وفصل كل العناصر التي ثبت تورطها في «أعمال الفساد»، بحسب تعبيره.
وأضاف في تصريحات لـ «المصري اليوم» أن الحزب أصدر القائمة الأولى التي تضم 22 اسما، أبرزهم أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني السابق، وحبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، وأمين أباظة، وزير الزراعة السابق، وأحمد المغربي، وزير الإسكان السابق، ورشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة السابق، وزهير جرانة، وزير السياحة السابق، ومحمد منصور، وزير النقل السابق، وسامح فهمي، وزير البترول السابق، وأنس الفقي، وزير الإعلام السابق، ويوسف بطرس غالي، وزير المالية السابق، ومحمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، وأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، وعدد من رجال الأعمال أبرزهم هشام طلعت مصطفى، ومحمد أبوالعينين. وأوضح رجب أن الحزب قبل استقالة كل من صفوت الشريف، وزكريا عزمي، ومفيد شهاب، وجمال مبارك، وعلي الدين هلال، من كل تشكيلات الحزب وعضويته، كما أعلن الأمين العام خلو منصب رئيس الحزب، موضحا أن حسني مبارك تم فصله من الحزب بعد قرار تخليه عن رئاسة الجمهورية، والذي اعتبره الحزب تنحيا عن رئاسة الجمهورية وعن رئاسة الحزب أيضا، بحسب رجب. وأعلن الأمين العام لـ «الوطني» عن ترتيبات لعقد مؤتمر الحزب الاستثنائي نهاية أبريل المقبل، لانتخاب رئيس جديد، مؤكدا أن خروج من وصفهم بـ «العناصر الفاسدة»، يعتبر مكسبا كبيرا للحزب.