أعلن المخرج خالد يوسف أنه سوف يشارك في التعديلات الدستورية بـ «لا»، مؤكدا أنه لا يملك وصاية على أحد وإن كان يرجو الجميع أن يرفض تلك التعديلات ولكنه يحترم الرأي الآخر، كما أنه سوف يحترم في النهاية نتيجة الاستفتاء.
واستنكر المخرج المصري خالد يوسف خلال استضافته في برنامج «مصر النهاردة»، فكرة استعجال الانتخابات البرلمانية وتأجيل الرئاسية فهو يرى أن الوقت غير مناسب وغير كاف لتشكيل الأحزاب التي تستطيع أن تمثل كافة أطياف الشعب المصري وتعبر عن قوى التغيير الحقيقية في المجتمع.
واقترح أن عشرة أشهر هو حد أدنى لعمل تنظيمات شعبية قادرة على خوض الانتخابات للتعبير عن روح الثورة وعن قوى التغيير الحقيقية وعن مطالبها، وقال: «في رأيي أن الاستفتاء يسبقه توافق مجتمعي على رأي واحد وبنسب كبيرة جدا ولابد من وجود حالة حوار وهناك فرق بينه وبين الانتخابات».
وأضاف: «إن كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أرهق كثيرا ويود الخروج من هذا المأزق والعودة إلى مباشرة مهامه الرئيسية أتفق معه في ذلك ولكن لابد من إعطاء الفرصة لقوى التغيير الحقيقية للتنظيم أنفسهم».
وتابع قائلا: «لا أستطيع قبول خوض الانتخابات بهذه السرعة والتي ستفرز نفس الذي كان قبل 25 يناير من وجود قوي للإخوان المسلمين ولست ضد وجودهم وإن كنت أعارض فكرهم بالإضافة إلى فلول الحزب الوطني التي لاتزال موجودة بشكل أو بآخر وتملك الثروة والتنظيم اللذين يؤهلهما للفوز بالانتخابات، من حق قوى التغيير أن تستعد وتأخذ وقتها هي الأخرى ولا أعرف سببا لهذه العجلة في إجراء الانتخابات البرلمانية».
وفي رده على تصريحات الإخوان المسلمين عن عدم نيتهم لدخول الانتخابات الرئاسية القادمة: «أنه كثيرا ما استنكر هذه التصريحات متسائلا كيف لي أن أقبل مثل هذا التصريح الذي يعني بالضبط أن الإخوان يعلنون صراحة أن عدم دخولهم انتخابات الرئاسة القادمة وهم في كامل قوتهم التي تمكنهم من الفوز بها سببه كوني لا أزال ضعيفا ولا أمتلك القوة لمنافستهم وأنهم سيعطونني هذه الفرصة حتى أتأهل لمنافستهم».
واستكمل: «هذا كلام مرفوض في السياسة وأنا أتصور أن حزب الإخوان لا يستعجل الترشح في انتخابات الرئاسة لكيلا نعرف بالضبط قوتهم الحقيقية على الأرض فلو ترشح للرئاسة سيعرف عددهم وتتكشف هذه الحقيقة وهم لا يودون ذلك لأنه ليس في صالحهم».
وأضاف إذا كان النظام قد استخدمهم سابقا «كفزاع» فالحديث الآن عن أنهم تنظيم قوي يرضيهم وأنا لا أقلل من قيمتهم ولا أضعف من أهمية وجودهم».