- أول صورة لتقرير رسم القلب الخاص بالرئيس السابق انتشر على اليوتيوب
القاهرة: نفى فريد الديب محامي الرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته امس ما تردد مؤخرا في وسائل الإعلام حول قيام مبارك بتسجيل كلمة لبثها في القنوات المصرية والعربية يعتذر خلالها للشعب المصري مقابل العفو مع تنازله عن كل ما يملك من أصول وأموال.
وقال الديب، في تصريحات لصحيفة «الأهرام» امس، لا يوجد أي عروض للعفو عن مبارك أو تنازله عن ممتلكاته، موضحا أن ثروة جمال مبارك تفوق شقيقه علاء حيث وصلت حساباته إلى 180 مليون دولار في بنوك مصرية وأجنبية.
وأوضح الديب، في تصريحات تعد الأولى منذ توليه الدفاع عن أسرة الرئيس السابق، أنه لا يوجد أي خطابات أو تسجيلات من جانب مبارك للحصول على العفو.
وأضاف المحامى ان كل الأرقام التي ذكرت عن ثروة مبارك تتعارض مع الحقيقة ومع كل تقارير الأجهزة الرقابية في مصر.
الى ذلك، انتشر على اليوتيوب صورة يقال انها رسم القلب الخاص بالرئيس السابق حسنى مبارك. والرسم يوضح اصابة مبارك بالارتجاف الأذيني أو الذبذبة الأذينية وهي عدم انتظام ضربات القلب وتعتبر الأكثر شيوعا لاضطراب نبض القلب حيث يتذبذب الأذين من 350 الى 450 ذبذبة في الدقيقة لكن استجابة البطين للقلب تكون أقل.
وتشير الإحصائيات الأخيرة الى أن نحو 2.2 مليون أميركي يعانون الذبذبة الأذينية ويزداد حدوث الذبذبة مع التقدم في العمر حيث تقترب نسبة الإصابة للذين تخطوا الأربعين الى 25%.
والأخطار التي يتعرض لها مبارك من جراء الذبذبة الأذينية أهمها حدوث جلطة بتجويف الأذين الأيسر للقلب ومن الممكن أن تنشطر هذه الجلطة وتتطاير وتحدث جلطة بالمخ المعروفة باسم «السكتة الدماغية» التي قد تتسبب في حدوث شلل نصفي أو غيبوبة والأكثر عرضة المتقدمون في العمر.
وهناك عقاقير طبية تعمل على انتظام ضربات القلب أو تعمل على تحويل ضربات القلب السريعة غير المنتظمة الى ضربات قلب بطيئة غير منتظمة، ومن الممكن أن يلجأ الطبيب المعالج الى الصدمات الكهربائية للقلب بالاضافة الى أدوية السيولة التي تعمل على عدم حدوث جلطة بالأذين أو جلطات المخ وأهم هذه العقاقير وأكثرها شيوعا عقار «المورفارين» لكن هذا الدواء يحتاج الى متابعة مستمرة للوقوف على سيولة الدم، بينما هناك عقار يتم استعماله في كندا وبعض الدول الأوروبية ولا يحتاج الى تحليل أو متابعة مستمرة وهو عقار «الدابيجاتران» وهو العقار الذي كان يستخدمه الأطباء لمتابعة الحالة الصحية لمبارك.
في سياق متصل، قام الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته سوزان ثابت وزوجتا نجليه هايدي راسخ وخديجة الجمال بإحياء الذكري السنوية لوفاة حفيدهما محمد علاء مبارك وذلك بجناح الرئيس السابق بمستشفي شرم الشيخ الدولي.
ونقلت جريدة «الأخبار» عن مصادر مطلعة قولها: «ان الاسرة اجتمعت منذ الصباح وقاموا بالاستماع إلى القرآن الكريم لفترة طويلة، دون ان يدخل عليهم أي شخص، كما قام الرئيس السابق وزوجته بالاتصال بنجلهما علاء داخل محبسه بسجن طرة، وذلك للاطمئنان عليه ومعرفة آخر الأخبار في التحقيقات التي تجري معه». وأشارت المصادر إلى ان الرئيس السابق بالرغم من ارتفاع معنوياته بعض الشيء بسبب قرار إخلاء سبيل زوجته في قضية الكسب غير المشروع، الا انه أبدى للمحيطين حوله حزنه الشديد لعدم تمكنه من زيارة قبر حفيده في أول ذكرى سنوية تمر على وفاته.
الى ذلك، أمر المستشار د.عبدالمجيد محمود النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من مصطفي بكري عضو مجلس الشعب السابق، بشأن وجود حسابات سرية لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالبنك الأهلي المصري فرع مصر الجديدة، إلى جهاز الكسب غير المشروع للتحقيق وبيان ما اذا كان هناك سحب أو إيداع في المبالغ الخاصة بالأعمال الخيرية.
وقال بكري في بلاغه انه سبق ان تقدم ببلاغ الى النائب العام بوجود حسابات سرية لزوجة الرئيس السابق بقيمة تزيد على 20 مليون جنيه وهي 2.559.62 مليون دولار على حساب رقم 4188560005 و84.776 ألف دولار على حساب رقم 719432001 و175.000 دولار على حساب رقم 21885000005 و24.4592 ألف دولار على حساب رقم 6719432011 و576.792 ألف دولار وغيرها.
واضاف بكري، في بلاغه، ان المستشار مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع، أكد أن سوزان اعترفت خلال التحقيقات التي اجريت معها امتلاكها فيلا وأرصدة بحسابات بنكية، إلا انها نفت ذلك وقررت ان الفيلا مملوكة لاحدى الجهات السيادية بالدولة، وان الأرصدة التي بحسابها غير مملوكة لها وانها ملك للدولة باعتبارها حرم الرئيس السابق، وانها كانت تقوم بالنشاط الخيري الاجتماعي في الدولة وانها تقر بتنازلها عن هذه الأملاك لصالح الدولة.
وأشار إلى ان هذا الاعتراف انما يؤكد ان سوزان ثابت تلقت أموالا لصالح جمعيات خيرية إلا انها لم تتبع الطريق القانوني ووضعتها في حسابها الخاص لعدة سنوات تداولت خلالها عمليات السحب والإيداع بالرغم من معرفتها بمخالفة ذلك لقانون الجمعيات الأهلية.
واستنادا الى القاعدة القانونية التي تقول ان رد الأموال لا يسقط الشق الجنائي طلب بكري التحقيق في البلاغ بتهمة استيلائها على مال عام مخصص لصالح الجمعيات الخيرية ووضعته في حسابها الخاص بالبنك الأهلي فرع مصر الجديدة بما يعد جريمة استيلاء على مال عام.
مصرية: إذا تم العفو عن المواطن حسني مبارك.. والله لأقتله
من جهة أخرى قالت السيدة فتحية احدى المواطنات المصريات تعليقا على ما تردد عن امكانية العفو عن الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك: «اذا تم العفو عن المواطن حسني مبارك ولم يحاسب والله لأقتله، والله لأقتله». جاء ذلك خلال اتصالها على برنامج «الحياة اليوم» اول من امس على فضائية «الحياة»، حيث أبدت المواطنة فتحية استياءها من حديث المحامي يسري عبدالرازق رئيس هيئة الدفاع المتطوعة للدفاع عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وتحدثت المواطنة بصورة عفوية نوعا ما حيث توسلت لمقدمة البرنامج عدم قطع الاتصال عليها وقالت «انا طالبة ما نقولش السيدة سوزان مبارك والرئيس المخلوع حسني مبارك، لأ المواطن والمواطنة». واستطردت «انا عايزة الاستاذ المدافع عن المواطن حسني مبارك يجاوبني، محدش عنده في عائلته حد مصاب بالسرطان او بالفشل الكلوي، او حد عايش في العشوائيات، هل معاش والدك بيكفيك، حرام عليك اتقي الله انت بتدافع عن الفساد».
وبعد انهائها الاتصال لم يكن هناك اي ردة فعل من المحامي يسري عبدالرازق سوى وصف المواطنة فتحية أنها تعبر عن نفسها فقط وليس عن الشعب المصري اجمع، مشيرا الى ان مبارك قد وفر له الامن والتعليم وان ثورة 25 يناير قامت على حرية التعبير عن الرأي والعدالة.