القاهرة ـ د.ب.أ: أكد اللواء حامد عبدالله، مساعد أول وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) استمرار التعاون الأمني وتوسيعه مع دول الجوار، وعلى رأسها السعودية في الفترة المقبلة.
وقال عبدالله لصحيفة «الشرق الأوسط» امس ان استمرار التعاون سيتم من خلال إدارة التعاون الدولي بالقطاع في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، واشار إلى أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لا تقتصر تهديداته على دولة بعينها بل إنه أصبح يهدد دول المنطقة ككل، وبالتالي فإن مكافحته تتطلب تضافر كافة الجهود والتنسيق والتشاور المستمر بين دول الجوار للقضاء على تلك الآفة الخطيرة.
ونفى اللواء عبدالله، وجود أي من فلول من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء أو في أي بقعة من أرض مصر، واصفا ما تردد مؤخرا بشأن تسلل نحو 400 شخص من عناصر تنظيم القاعدة من جنسيات عربية وآسيوية إلى البلاد بـ«العبث الإعلامي».
وكشف عبدالله النقاب عن أن قطاع الأمن الوطني بدأ عقب تسلمه جميع مقار جهاز مباحث أمن الدولة المنحل في جميع المحافظات، في ممارسة دوره في مكافحة الإرهاب وأنشطة التخابر داخل مصر وخارجها، من خلال فحص الهيكل التنظيمي الجديد للـ«القاعدة» بعد مقتل زعيمها أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية في باكستان مؤخرا وخاصة بعد تولي المصري محمد مكاوي قيادة التنظيم كما تردد مؤخرا، ووجود أيمن الظواهري كرجل ثان داخل التنظيم، واحتمالية التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر في ظل حالة الفراغ الأمني النوعي الذي تعاني منه البلاد حاليا.
وأوضح عبدالله أن القطاع أحكم قبضته في الفترة الحالية على جميع المنافذ الشرعية للبلاد، والتي قد يستخدمها الإرهابيون في الدخول تحت بيانات مستعارة.
واستطرد «أما المنافذ غير الشرعية، والتي تنحصر في عمليات التسلل عبر البوابة الشرقية للبلاد من خلال شبه جزيرة سيناء فيتم التعامل معها من خلال التنسيق مع المخابرات العسكرية وجهاز الأمن القومي، حيث يقتصر دور القطاع على تقديم المعلومات المتاحة لهاتين الجهتين، نظرا لعدم تسلم القطاع مقره بشمال سيناء حتى الآن نتيجة الوضع الأمني المتدهور بها».