أعلن فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، انه أعد التماسا سيقدمه إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لسرعة استدعاء الدكتور «ماركس بوشلير»، الأستاذ بمستشفى هايدلبرغ الألمانية، لمتابعة حالة الرئيس السابق حسني مبارك. وكان بوشلير أجرى لمبارك عملية جراحية في مارس 2010، استأصل فيها الاثنا عشري بالكامل، وجزءا من البنكرياس «رأس البنكرياس»، والقناة المرارية بعد أن ثبت وجود ورم خبيث بها.
وأوضح الديب، أن مبارك في حالة «زعل مستمر»، ويقول «لم أكن أتصور أن ألقى كل هذا من بلدي وشعبي الذي لا يذكر إلا السيئات ولا يتذكر شيئا طيبا فعلته»، ولفت الديب إلى أن مبارك لا يقرأ الصحف أو يشاهد التليفزيون.
وحول ما قاله د.عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشؤون الفنية والسياسية، بأن الوزارة لا تمتلك أي مستند علمي يؤكد إصابة الرئيس السابق بالسرطان، قال الديب في تصريحات لـ «المصري اليوم»، إن هذا الكلام لا ينفي إصابة الرئيس بالسرطان، لأن التقارير التي تثبت ذلك لم تصدر عن وزارة الصحة، وربما هذا هو سبب عدم علم «أباظة» بها.
وأضاف أن مرض مبارك بالسرطان ثابت في التقرير المؤرخ بتاريخ 10 مايو 2011 الذي وضعه كل من اللواء طبيب بهاء الدين عباس عبدالسلام، مستشار الجهاز الهضمي بالقوات الجوية، والعميد طبيب محمد سعيد حسن مستشار أمراض القلب والأوعية الدموية بالقوات الجوية، ود.محمد علي الديب مستشار القلب برئاسة الجمهورية، وأشار إلى أنه تأكد أيضا من إصابة مبارك بالسرطان من الكشف والتقرير الصادر بتاريخ 24 مايو 2011 بمعرفة اللجنة السداسية التي شكلها النائب العام.
وأكد الديب أن الحالة الصحية للرئيس السابق في غاية السوء وتنذر بخطر، موضحا أن مبارك يعاني من مضاعفات في القلب، وتعرضه للجلطات، وأنه يعاني من وهن شديد في العضلات يعوقه عن المشي والحركة دون مساعدة، وأن زوجته هي التي تساعده على النهوض والمشي.
في سياق آخر، قال عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية انه لن يعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك في حال وصوله لمقعد الرئاسة في مصر.
وأشار موسى، خلال لقائه بأعضاء جمعية رجال الأعمال بفندق فورسيزون بالإسكندرية أمس الأول، إلى أن قرار العفو عن مبارك لا يمكن لرئيس أن يصدره أبدا في دولة ديموقراطية تحررت من الفساد بثورة عظيمة مثل ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن مطالب العفو عن مبارك لن تجدي في ظل الديموقراطية وسيادة القانون.
وأضاف موسى أنه سوف يتبنى المشروعات القومية العملاقة التي طرحها كل من د.فاروق الباز ود.ممدوح حمزة، مشيرا إلى أنه في حال وصوله لمنصب الرئاسة سوف يركز في إقامة المشروعات الكبرى.
كما شدد موسى على أنه سوف يكون رئيس الفترة الواحدة في حال انتخابه، مشيرا إلى أنه لن يترشح إلا لمرة واحدة فقط يقوم خلالها بوضع الضوابط والأسس التي سوف يتم بناء الدولة المصرية عليها في ظل ديموقراطية وسيادة للقانون.
سجين مصري يطلب مساواته بمبارك
بدأ سجين مصري في وادي النطرون إضرابا عن الطعام للمطالبة بمعاملته مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونقله الى مستشفى سجن طرة أو مستشفى شرم الشيخ الدولي خاصة أن حالته الصحية تشبه حالة الرئيس السابق حسب قول أسرته.
ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية أمس عن شقيقة السجين عبدالله محمود عبدالله وهو من مدينة أبو رديس بمحافظة جنوب سيناء قولها إن شقيقها يشكو من آلام حادة في العمود الفقري وسبق له إجراء جراحتين ويعاني اضطرابا في نبض القلب.
وأضافت شقيقة السجين انها تقدمت ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بنقل أخيها الى مستشفى السجن وتحتج على رفض نيابة شبين الكوم السماح له بتوكيل محام للاستشكال في الحكم الصادر ضده ورفضها طلبا لزيارته.
وحملت شقيقة السجين رئيس مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير العدل مسؤولية تردي صحة شقيقها وهددت باللجوء للاتحاد الأوروبي للمطالبة بمعاملته مثل مبارك «الذي قتل أكثر من 800 شهيد وسرق مصر على مدى 30 عاما».
وقالت أسرة السجين انه بدأ إضرابه عن الطعام في 24 مايو الماضي وعاقبته إدارة السجن بحبسه انفراديا.