- لم يشارك في جمعة القصاص العديد من الحركات والقوى السياسية في مقدمتها الإخوان المسلمون
أحال النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود البلاغ الذي تقدم به نور الدين جابر مدير عام إدارة المواقع الأثرية بوزارة الدولة لشؤون الآثار ضد كل من محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية السابق ومارغريت سكوبي السفيرة الأميركية بالقاهرة إلى النيابة العسكرية والذي يتهمهما فيه بتدبير تفجير الطائرة المصرية عام 1999، وأن مبارك تواطأ مع الإدارة الأميركية وأغلق التحقيق مجاملة لها وتغاضى عن التقرير الكاذب الذي قدمته السفيرة الأميركية بالقاهرة. وأشار البلاغ الى أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك قام بإرسال وفد من خبراء مصر في بعض المجالات الهامة منهم 33 طيارا وثلاثة من خبراء الطاقة الذرية وسبعة من خبراء البترول إلى الولايات المتحدة الأميركية بحجة تلقي دراسات كل في مجاله ووافق بصفته الوظيفية على عودتهم دفعة واحدة مع مائة وخمسة وسبعين مصريا آخرين على متن طائرة مصر للطيران «تحتمس الثالث» طراز 767 ـ 300 في الرحلة رقم 990 من مدينة نيويورك والتي كان مقررا أن تتجه إلي القاهرة بتاريخ 31 أكتوبر 1999.
وبحسب البلاغ، فقد أكد أحد الطيارين الألمان الذي كان قريبا من الطائرة المصرية على خط ملاحي مجاور رؤيته لجسم غريب يمر بالقرب منه واتجه إلى الطائرة المصرية حتى تم تفجيرها بعد بضع ثوان وفي تقرير رسمي صادر عن الدكتور محمد إبراهيم معوض الخبير المصري والمحقق القانوني في الكارثة، حيث ذكر أن تأخر إقلاع الطائرة لمدة ساعتين كان متعمدا حتى تفقد الطائرة تسجيلها على خريطة الرحلات الجوية ومن ثم عدم تسجيلها على أجهزة الكمبيوتر بالدفاع الجوي الأميركي وإدراجها على أنها طائرة معادية. كما ثبت حدوث عملية تشويش متعمدة على الطائرة قبل تفجيرها بصاروخ أميركي حتى لا يتم تسجيل ذلك على الصندوق الأسود بالطائرة، كما أنه تمت إذاعة بيان سقوط الطائرة بعد أكثر من ساعة حتى يتم تجميع حطام الصاروخ الذي دمر الطائرة بواسطة خفر السواحل الأميركية وكذا لم يتم العثور إلا على أنسجة بشرية فقط وعدم وجود بقايا أجساد من الشهداء وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل في أي كارثة جوية مما يثبت تدمير الطائرة المتعمد بصاروخ من وسائل الدفاع الجوي الأميركية، إضافة إلى التفتت الكامل لكابينة قيادة الطائرة، وهو أمر لم يحدث من قبل حيث تصنع كبائن الطائرات من دعامات قوية لحماية طاقم متابعة الطائرة وحيث ان مارغريت سكوبي السفيرة الأميركية في مصر هي التي قامت بتفريغ محتويات الصندوق الأسود فلا يجوز قانونا الاعتداد بما ورد بهذا التقرير الكاذب الصادر عن السلطات الأميركية مرتكبة الجريمة.
الى ذلك، طالب امس مئات المشاركين فيما اطلق عليها «جمعة القصاص والوفاء لشهداء الثورة» بإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية والنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود «فورا».
ودعا المشاركون في مظاهرات ميدان التحرير بقلب القاهرة الى اقالة العيسوي لفشله في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي وقعت الثلاثاء الماضي، على حد قولهم، وكذلك إقالة النائب العام لأنه «متباطئ في محاكمة قتلة الثوار ولتراخيه في نقل الرئيس السابق من مستشفى شرم الشيخ الى مستشفى السجن».
كانت مصادر طبية مصرية ذكرت أن عدد مصابي الاشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين تردد ان بينهم العديد من البلطجية، الثلاثاء الماضي بميدان التحرير وصل الى المئات. وشهد ميدان التحرير تجمع المئات من أهالي الشهداء وأعضاء الحركات والأحزاب السياسية فيما يعرف بـ «جمعة القصاص والوفاء لشهداء الثورة»، التي دعت اليها بعض القوى والحركات السياسية، ولكن العديد من القوى والحركات السياسية الأخرى وفى مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين اعلنت معارضتها لها.