القاهرة ـ وكالات: دعت «الجبهة السلفية بمصر» القوى الإسلامية والوطنية للخروج في تظاهرات بجميع ميادين مصر عقب صلاة الجمعة اليوم لرفض وضع مبادئ فوق دستورية.
وأوضحت الجبهة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس الأول ان دعوتها تأتي احتجاحا على تصريحات نائب رئيس الوزراء المصري د.علي السلمي التي ذكر فيها ان وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور سيتم طرحها في الخامس عشر من أغسطس الجاري.
وقالت الجبهة «اننا ندعو عموم شعب مصر إلى التظاهر للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية ولحماية الإرادة الشعبية والإنجازات التاريخية التي تحققت في ثورة الخامس والعشرين من يناير المباركة والتي نتج عنها أول استفتاء شعبي حر في التاسع عشر من مارس الماضي والذي قرر حق الشعب في اختيار ممثليه في صياغة الدستور».
وكان د.السلمي قد أعلن خلال لقاء عقده أمس الأول مع نقابيين مصريين أن الحكومة المصرية تعمل على إرساء وثيقة مبادئ دستورية وإصدار إعلان دستوري قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويرفض التيار السلفي إقرار مبادئ حاكمة فوق دستورية ويرى أن الهدف منها إقصاء الشريعة الإسلامية عن الحياة السياسية.
وفي السياق ذاته، استحوذ رفض كل التيارات السياسية الإسلامية، و26 حزبا وحركة سياسية المشاركة في جمعة «في حب مصر» والتي كان مزمعا اقامتها اليوم الجمعة على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة أمس الخميس.
وقالت الصحف ان حزب الحرية والعدالة أعلن في بيان له أمس الأول عدم مشاركته في مظاهرة الغد، كما رفض المتحدث باسم حزب النور السلفي د.محمد يسري سلامة المشاركة، واعتبر أن هذه المظاهرة تمثل حالة من حالات الاستقطاب المرفوضة في المجتمع، في حين أكد المتحدث باسم الوسط د.طارق الملط أن هذه المظاهرة سترسخ الخلاف بين القوى السياسية وتحوله من خلاف سياسي إلى صراع ايديولوجي، ولا يحصر لأي قوى الحشد على أساس ديني، لأنه يتنافى مع مبادئ الدولة المدنية.
من جانبه، أعلن الشيخ علاء أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية ان الأمور تسير في اتجاه التأجيل لجمعة 19 أغسطس، وصرح أحمد بهاء شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي أن 26 من القوى السياسية والأحزاب اتفقت على تأجيل المليونية ومنها: أحزاب الكرامة والغد والجبهة والاشتراكي المصري والمصريين الأحرار والعدل والجمعية الوطنية للتغيير وحملة دعم البرادعي، وان الحزب الوحيد الذي خرج عن هذا الاجماع هو حزب التحرير، حيث أعلن رئيسه ابراهيم زهران أنه أخطر وزارة الداخلية بخروج أعضائه اليوم.