كشف أحد الخطابات التي وجهها اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس مباحث امن الدولة السابق، الى جميع رؤساء افرع الجهاز عن انه طالبهم بحرق جميع الملفات الموجودة لديهم والمصنفة تحت بند «سري جدا» وفقا لما قالته جريدة «المصري اليوم» امس.
واعترف عبدالرحمن امام المستشار محمد شوقي قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل بكتابة الخطاب خشية وقوع المستندات المهمة في يد اشخاص قد يتسببون من خلالها في تدمير البلاد وزعزعة الاستقرار.
واضاف، خلال التحقيقات، انه طلب فقط من رؤساء افرع الجهاز حرق الملفات التي تحمل عنوان «سري جدا»، لكنهم امروا بحرق ملفات اخرى معنونة بـ «سرية للغاية».
وتابع عبدالرحمن: كان هدفي من حرق الملفات الحفاظ على امن البلاد، واستشهد بمناشدة القوات المسلحة الاهالي اعادة المستندات التي عثروا عليها بعد اقتحام المقار، وقال ان جميع الملفات موجودة على اجهزة الكمبيوتر لدى جهات سيادية.
وقال رؤساء 12 فرعا خلال التحقيقات انهم نفذوا اوامر عبدالرحمن ونائبه وقتها اللواء طارق ابوغيدة وابلغوا الضباط المسؤولين بقرار رئيس الجهاز.
وكشف احد الضباط خلال التحقيقات عن ان نجل شخصية بارزة في القوات المسلحة كان يعمل ضابطا في فرع امن الدولة السابق بمحافظة الاسكندرية كان ضمن الضباط المحتجزين من جانب الاهالي، ووالده ارسل فرقة خاصة من الجيش لاطلاق سراحه.
من جانبها، كشفت مصادر قضائية مطلعة عن قرب انتهاء التحقيقات في القضية واحالة عبدالرحمن وابوغيدة و66 مسؤولا وضابطا في الجهاز المنحل الى المحاكمة، وقالت المصادر ان جهات التحقيق تستمع حاليا الى اقوال الضباط الذين نفذوا عملية حرق الملفات.