أعرب د.خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية عن تفاؤله بشأن قرب بدء العمل في مشروع مصر القومي الخاص بإنشاء أول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في مصر، موضحا أن هيئة المحطات النووية تواصل استعداداتها لاستقبال أول مفاعل نووي لإنتاج الطاقة عقب موافقة الحكومة المصرية على بدء العمل في المشروع.
وقال ياسو ـ في تصريح خاص لمراسل وكالة أبناء الشرق الأوسط بالنمسا أثناء حضوره انشطة المؤتمر العام السنوي السادس والخمسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ «هناك خطة متكاملة لتعاون مصر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص مشروع إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر»، موضحا أن هذا التعاون يتضمن العديد من المجالات التي تتعلق بتطبيق معايير الأمان النووي والجوانب الخاصة بتوفير الخبرات وتدريب الكوادر المعنية بإدارة المشروع والنواحي الفنية المرتبطة بتصاميم البنى التحتية للمشروع استعدادا لاستقبال المفاعل طبقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد د.ياسو في السياق نفسه التزام مصر بالمعايير الدولية قائلا «نحن نعمل على احترام جميع المتطلبات الخاصة بهيئة الطاقة الذرية»، لافتا إلى حرص مصر على إنشاء أول محطة للطاقة النووية طبقا للمواصفات القياسية الخاصة بهيئة الطاقة الذرية التي تمثل المعايير الدولية الواجب تنفيذها أثناء عملية الإنشاء في المجالات المختلفة.
وعلى صعيد متصل بالطاقة النووية في مصر، كشف د.ياسو رئيس هيئة المحطات النووية المصرية النقاب عن عقد اجتماع مهم في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة فيينا قبيل بدء انشطة المؤتمر العام السنوي الحالي للوكالة ضم د.سيد العربي رئيس هيئة الطاقة الذرية ود.سيد المنجي نائب هيئة الرقابة النووية مع خبراء هيئة الطاقة الذرية المعنيين بقطاع التعاون الفني بحضور مسؤول ملف المفاعل النووي المصري وخبراء هيئة الطاقة الذرية في التخصصات المختلفة المتعلقة بالمشروع.
وأوضح أنه تم خلال اللقاء الاتفاق مع مسؤولي الوكالة على امتداد خطة المشروع حتى عام 2015.
وعلى الصعيد الداخلي أوضح د.ياسو أن هيئة المحطات النووية قامت بإعداد ملف كامل عن المشروع تم رفعه لوزير الكهرباء والطاقة تضمن جميع أبعاد المشروع وآخر التطورات والتداعيات التي حدثت في موقع المشروع بمنطقة الضبعة فضلا عن جميع الجوانب الخاصة بالتعويضات التي تم صرفها لأهالي المنطقة، موضحا أن العمل قد تأجل في وقت سابق حتى انتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان.
وفي السياق ذاته، أعرب د.ياسو عن تفاؤله قائلا «الآن لدينا رئيس جمهورية منتخب»، موضحا أن الملف وضع بالكامل أمام رئيس الجمهورية عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، قائلا «نحن في انتظار قرار الحكومة ببدء العمل في المشروع »، مؤكدا أن عددا من الشركات العالمية أبدت رغبتها في المشاركة في تنفيذ مشروع إنشاء أول مفاعل نووي مصر مدللا على ذلك بآخر مؤتمر نظمته إحدى الشركات الكورية في مصر حول المشروع وكذلك الاتصالات المستمرة التي يستقبلها من الشركات الصينية التي أبدت رغبتها في المشاركة مؤكدا على وجود اهتمام من الدول بالمشاركة في التنفيذ عقب طرح مناقصة عالمية أمام الشركات بعد تلقي موافقة الحكومة.