أكدت مديرية أمن السويس أن ما أثير مؤخرا عبر وسائل الإعلام عن وجود «جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وتهديدها بقطع لسان شاب قام «بسب الدين»، هو كلام يهدف للإثارة الإعلامية فقط، ولا أصل لهذا الأمر. وأكدت، بحسب ما ورد في «اليوم السابع»، أن ما حدث لم يتجاوز المشاجرة بين صاحب أحد المحال بحي الأربعين وأحد الأشخاص الملتحين، وما أثير معظمه غير صحيح، ويهدف لإثارة الرأي العام وتضخيم الأمور عن حجمها الطبيعي.
ونقلت الصحيفة عن العقيد خالد العزب، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، أن قسم الأربعين تلقى منذ يومين بلاغا في هذا الأمر، إلا أن البلاغ لم يتضمن وجود أي تهديدات من جماعة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بالتعدي على هذا الشخص.
وأضاف أن الموضوع كله يتلخص في أن أحد الأشخاص قام باستخدام دورة المياه بأحد المحال، وعقب خروجه نشبت مشاجرة بينه وبين هذا الرجل وهو أمر طبيعي، ولم يتطور الأمر لظهور متطرفين يحاولون تطبيق الحد عليه وهو كلام غير صحيح.
وقالت الصحيفة ان قسم الأربعين يجري تحريات عن الواقعة في البلاغ المقدم المتعلق بالمشاجرة، ومن المنتظر أن يحضر طرفا المشاجرة لسماع أقوالهما في البلاغ.
وكانت صحيفة «الموجز» الإلكترونية قد أوردت خبرا يفيد باتخاذ «جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بالسويس حكمها بقطع لسان شاب بعد أن «سب الدين»، احتجاجا على محاولات «الجماعة» قطع يد شقيقه والاعتداء عليه بعد أن رفض دخول أحد «أمرائهم» دورة مياه خاصة به من دون استئذان.
وذكرت الصحيفة أنه لم يقتصر الأمر على هذا الحد بل ظل أعضاء «الجماعة» متربصين أمام منزله لتنفيذ حكمهم، وهو ما دفع والده إلى التوجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة والإبلاغ عنهم.