القاهرة ـ هناء السيد
رفض عدد من السفراء والمندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية التعليق حول ما ورد بشأن المقترحات المقدمة لنقل مقر الجامعة إلى إحدى عواصم الدول الخليجية، كما نشر على بعض المواقع الإخبارية، أو بناء مبنى جديد للجامعة في أي منطقة نائية، بعيدا عن ميدان التحرير وما يحيطه من أحداث شغب مقلقة، وقالوا في تصريحات لــ«الأنباء» إنهم لم يتم تبليغهم رسميا بهذا الموضوع، ولم تتم مناقشته حتى الآن داخل مقر جامعة الدول العربية، لكن مصادر ديبلوماسية في «جامعة الدول العربية» كشفت أن الأمانة العامة تدرس تلك المقترحات، مبينة أن عددا من الدول الخليجية طلبت نقل مقر الجامعة إلى إحدى عواصمها مؤقتا، حتى تهدأ الأوضاع في مصر، أو نقل مقر الجامعة في مبنى جديد في إحدى لمناطق النائية في القاهرة.
وأكدت المصادر أن مناقشة الاقتراح ستتم في اجتماعات القمة العربية المقبلة، التي تنعقد في الدوحة نهاية مارس الجاري.
وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن الجامعة العربية بدأت فعلا الآن في دراسة مجموعة من المقترحات تقدمت بها الدول الأعضاء موضحا أن الأحداث الأمنية المتواصلة على مدار العامين الماضيين بميدان التحرير ووقوع مبنى جامعة الدول العربية في محيطه يعرضها لأخطار متواصلة خاصة في ظل توافد مسؤولين عرب وأجانب عليها بشكل شبه يومي، لافتا إلى أن هذا الوضع الخطير أمنيا دفع بعض الدول العربية للتقدم بتلك المقترحات والحلول البديلة.
وعبر اتصال هاتفي مع «الأنباء» أكد السفير عدنان عيسى الخضير الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بجامعة الدول العربية انه مازال موجودا بمقر الجامعة وهناك اجتماعات داخل قاعات الجامعة وكذلك الموظفون والإداريون يؤدون عملهم بشكل طبيعي.
ولم يعترض احد طريقهم. وأضاف: ونمارس عملنا بشكل طبيعي.